يروي سفيان، وهو في ربيعه التاسع، مشقة أول يوم من أيام رمضان قرّر فيه الصيام، حيث قضاه في التردد بين دكان بيع الحلويات الرمضانية لوالده واللعب والخلود للنوم، بعد التعب الذي عانى منه طوال يوم شاق وحار. يقول سفيان: ''دفعني الفضول لخوض غمار صوم أول يوم لي، فطلبت من والدتي أن توقظني للسحور، حيث تناولت فنجانا من القهوة ممزوجة بالحليب وشربت كوبا من الماء حتى أروي عطشي، وتوكلت على الله''. ويسترسل سفيان ''لم أكن أتصور مشقة بهذه الدرجة، خصوصا بعدما بلغت درجة الحرارة أوجها، لكن فرحتي زادت بعدما أشركني والدي في مساعدته داخل دكان بيع الحلويات الرمضانية التي أحبها كثيرا، خاصة حلويات الشامية المغطاة بالشكولاطة، والتي لم يتوان والدي في إحضارها كهدية، وهو ما جعلني أستمتع بذلك العمل. وبعد يوم طويل، كلّل بمساعدتي في بيع الحلويات، وتأدية الصلوات واللعب تارة. وبمجرد تحليتي للصيام بشربة من الحليب والتمر، حتى تعالت زغاريد أمي، وهنأني والدي بالدعاء لي بدوام الصحة والعافية. وبعد تناول وجبة الإفطار، تهاطلت عليّ التهاني من أقربائي، الذين أسعدهم كثيرا خبر صومي لليوم الأول من أيام الشهر الفضيل''.