يعاني سكان بلدية تمقتن التابعة لدائرة أولف من مشقة كبيرة في التنقل نحو مدينة أدرار، إذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى عاصمة الولاية لقضاء أمورهم الإدارية، بسبب تأخر إنجاز مشروع الطريق الرابط بين بلديتهم وعاصمة الولاية نتيجة عوامل كثيرة تبقى مجهولة، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بضرورة إتمام المشروع الاستراتيجي عاجلا. تسبب تأخر مشروع الطريق الرابط بين بلدية تمقتن ومدينة أدرار في معاناة مريرة يكابدها السكان المحليون بشكل يومي، حيث يقطعون مسافات كبيرة نحو المدن المجاورة مرورا على طرق مهترئة وغير مكتملة، كما يضطرون في الكثير من الأحيان إلى المغامرة بسلوك طرق صحراوية خطيرة وموحشة. يعتبر الطريق رابطا حيويا حيث تمر عليه شاحنات نقل الإسمنت التي تعتمد في نشاطها التجاري على المصنع المتواجد في تراب بلدية تمقتن، باعتباره أقل مسافة من الطرق الأخرى، التي تسلكها الشاحنات نحو منطقة الجنوب الغربي لإفراغ حمولتها في ولايات بشار وتندوف وحتى النعامة. وحسب تصريحات السكان الذين اتصلوا ب "الشروق" فقد تأخرت المقاولات المسؤولة على إنجاز الطريق مدة سبع سنوات كاملة، حيث أبدى محدثونا حيرتهم الشديدة من سبب تأخر المشروع منذ انطلاقته سنة 2011 رغم أهميته الكبيرة لسكان المنطقة وللنشاط التجاري على حد سواء، وتميزت مراحل إنجاز المشروع بالتذبذب المتكرر، الأمر الذي تسبب في شيوع حالة من اليأس لدى مواطني المنطقة. ويضطر السكان المحليون وزوار المنطقة وكذا التجار المتجوّلون والناقلون للسلع إلى سلك الطريق المار على منطقة رقان في تنقلاتهم، رغم أنه طريق طويل تقدر مسافته 260 كلم، فيما تقدر مسافة الطريق المشروع 160 كلم فقط أي بزيادة 100 كلم، وقد تسبب بُعد المسافة في عزوف الكثير من التجار عن التوجه نحو المنطقة، ما أثر سلبا على معيشة السكان، يحدث هذا رغم المراسلات والشكاوى الكثيرة التي قدمها المواطنون للسلطات المحلية في مناسبات عديدة لكن دون جدوى. من جهته فقد أكد رئيس البلدية في اتصال مع "الشروق" أن أشغال إنجاز الطريق جارية بشكل عادي في هذه المرحلة، مضيفا أنه تم إنجاز معظم الأجزاء عدا شطر مسافته نحو 20 كلم من جهة مدينة أدرار وشطر آخر مسافته نحو 30 كلم من جهة بلدية تمقتن.
