حدد تاريخ العاشر من شهر سبتمبر الجاري، تاريخا رسميا لانطلاق الموسم السياحي 2018/ 2019 بولاية إيليزي، ومنطقة الطاسيلي، ويأتي تحديد هذا التاريخ، وفق ما علم من مسؤولي القطاع، أثناء اللقاء المنظم بهذا الصدد، أول أمس الخميس بمدينة جانت عاصمة الطاسيلي. ونظرا للعدد الهائل من الطلبات الخاصة بالأجانب والتي فاقت 114 إلى غاية الأسبوع الأخير من شهر أوت المنصرم، بالإضافة لتزامن هذا الشهر مع احتفالية عاشوراء لهذه السنة، وكلها ساهمت في تحديد تاريخ الانطلاق، فضلا عن طلبات زيارة المنطقة، التي تتزامن عادة مع بداية الموسم السياحي، وكانت مدينة جانت، قد شهدت تنظيم الاجتماع المخصص للتحضير لانطلاق الموسم السياحي، وهو الاجتماع الذي ترأسه نيابة عن والي المقاطعة الإدارية بجانت، الأمين العام للمقاطعة والمدير الولائي للسياحة لولاية إيليزي، والمدير المنتدب للسياحة بجانت، إضافة إلى أعضاء اللجنة الأمنية للمقاطعة، وممثلي الوكالات السياحية. واقترح ممثلو الوكالات السياحية، أن تكون انطلاقة الموسم السياحي بتاريخ 5 سبتمبر، غير أن الأطراف المشاركة انتهت إلى الاتفاق على تحديد تاريخ 10 سبتمبر الجاري تاريخا لانطلاق الموسم، وهذا حتى تتمكن كل الوكالات من استقبال السياح من جهة، وتمكين كل أعضاء اللجنة الأمنية لإيجاد الوقت الكافي للتحضير خاصة بالنسبة للمناطق والمواقع السياحية البعيدة ك "تدرارت"، التي تعتبر المنطقة المطلوبة بكثرة من طرف السياح الأجانب، وحسب مدير السياحة بولاية إيليزي، سمير فيليبو، فإن اللقاء مكّن كذلك أصحاب الوكالات السياحية من طرح بعض الانشغالات. وبخصوص نفس الملف المتعلق بانطلاق الموسم السياحي بالطاسيلي، عقد بفندق الزريبة بوسط مدينة جانت، اجتماع ثان هذا الخميس، وهو الاجتماع الذي أشرف عليه المدير الولائي للسياحة بولاية إيليزي، رفقة المدير المنتدب للقطاع بالمقاطعة الإدارية بجانت، والذي ضم كل الوكالات السياحية حيث خصص الاجتماع لإعطاء التوجيهات اللازمة من أجل إنجاح الموسم السياحي المقبل، خاصة ما تعلق بالتنسيق بين الوكالات ومصالح الأمن من جهة، وكل المصالح الأخرى. كما كان الاجتماع كذلك، فرصة لأصحاب الوكالات السياحية، لطرح عدد من الانشغالات المرتبطة بتسيير وكالاتهم، وبعض الجوانب الإدارية المرتبطة ببعض الهيئات العمومية الأخرى، والتي رد عليها السيد مدير السياحة، فيما أعطيت لأصحاب الفنادق توصيات، في شكل تعليمات من والي الولاية، تخص الحرص على الاستقبال الجيد للسياح الأجانب والمحليين، وإيلاء جوانب النظافة، الإطعام، الأهمية التي تستحقها. ويتوقع مسؤولو القطاع ومتابعون بالمنطقة للنشاط السياحي، نتائج جيدة للموسم السياحي لهذا العام، بالنظر إلى طلبات زيارة المنطقة التي بدأت تصل مسؤولي القطاع، حتى قبل افتتاح الموسم السياحي من جهة، وكذا بحكم العدد التصاعدي لأرقام السياح القادمين للمنطقة خلال المواسم الأخيرة، إذ سجلت ولاية إيليزي، خلال الموسم السياحي الأخير كنموذج، قدوم 2176 سائح أجنبي، و7200 سائح محلي، إذ كان للتسهيلات الخاصة بالتأشيرة وسرعة معالجة الطلبات الواردة من السياح الأجانب والأوربيين تحديدا، وراء حلحلة مشكل التعقيدات التي كانت تواجه السياح الأجانب الراغبين في زيارة الطاسيلي وكلها مؤشرات إيجابية ترافق النشاط السياحي الذي يتعافى من عام لآخر من تأثير السنوات الماضية، ما يرجح أن يعرف الموسم الجديد نجاحا آخر، بارتفاع جديد لعدد السياح القادمين للطاسيلي، التي تبقى ضمن أهم الوجهات السياحية بالجنوب الجزائري.