ووري عصر، الأحد، الثرى جثمان الزميل المصور الصحفي عبد الكريم بن حليمة، بمقبرة عين البيضاءبوهران، في جو مهيب حضره الرسميون وزملاء المهنة وعائلة الراحل، بعد طول انتظار وترقب تعدى ال14 يوما، ظهرت جثثه أمسية السبت المنصرم، على مستوى منطقة صخرية بشاطئ كانستال بوهران. وبعد معاينته من طرف بعض أفراد عائلته بما فيهم زوجته، تأكد أن الجثة تخص كريم المصور الصحفي لاسيما عن طريق الملابس التي كان يرتديها، بعد ما كانت ملامح وجهه قد تغيرت بشكل كبير بفعل تأثير مياه البحر المالحة، واصطدام الجثة مع الصخور طيلة 14 يوما كاملة، أين وجدت العائلة صعوبة في تحديد هويته، لكن بعد الملاحظة الدقيقة وفطنة زوجته التي انتبهت لأسنانه، خاصة أنه كان قد اقتلع ضرسا قبل وفاته بأيام، تأكد أن الغريق هو كريم، وتم على الفور تحويله لمصلحة الحفظ لإخضاعه لعملية التشريح، للوقوف على حالة الجثة وإبعاد كل فرضيات قتله مثلا، وهي إجراءات روتينية يقام بها مع مثل هذه الحالات. وقد عدد الحاضرون مناقب الصحفي كريم الذي التحق بقطاع الإعلام سنة 2006، وتحديدا بجريدة لوكوتيديان دوران الناطقة بالفرنسية، وشارك منذ ذلك التاريخ في عدة تظاهرات دولية ووطنية وغطى الكثير من الأحداث السعيدة والمحزنة التي عاشتها ولاية وهران، بما فيها يوم سقوط فريق مولودية وهران وأعمال الشغب التي صاحبتها، زيادة على أحداث الزيت والسكر. وكان مع زملائه في الصفوف الأولى لرصد الأحداث ونقلها بكل احترافية وموضوعية للقارئ، غير أن هوايته المفضلة الخاصة بصيد السمك من فوق الصخور، كانت سببا في توقف مسيرة حافلة، بعد غرقه في ظروف غامضة في ليلة ماطرة، على مستوى الصخرة العجوز بمرسى الكبير بوهران.
