تعرف المغرب حالة استنفار بعد ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير "أش 1 أن 1" وفتكه بخمسة مصابين، لتنتقل حالة الفزع إلى الجزائر، مصحوبة بتخوفات من وصول الفيروس القاتل إلى المناطق الغربية للوطن، في ظل تنقل المهربين عبر الحدود المغلقة.. في وقت تطمئن وزارة الصحة بأن الجزائر مُؤمّنة من الفيروس، وأنّ حدودها الغربية محصنة. حالة خوف تسود الشارع الجزائري بعد ظهور فيروس انفلونزا الخنازير بالجارة المغرب، وتسببه في خمس وفيات، ما جعل كثيرين يطالبون بتشديد الحيطة والحذر والمراقبة على الحدود الغربية، في ظل تنقل بعض الأشخاص وخاصة من المهربين، وإمكانية نقلهم الفيروس الخطير إلى المناطق الغربية للوطن. خاصة وأن فيروس انفلونزا الخنازير فتك بآلاف الأشخاص عبر العالم السنوات الأخيرة، وبالخصوص كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وفي الموضوع، أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بالعاصمة، الدكتوربوجمعة أيت واراس في اتصال مع "الشروق" الأحد، عدم تسجيل أي حالات لفيروس انفلونزا الخنازير بالجزائر، كما طمأن المواطنين بعدم وجود خطورة من انتقال الفيروس لبلدنا، حيث قال " حدودنا الغربية مغلقة ومراقبة، وجميع تنقلات الجزائريين نحو الجارة المغرب تتم عبر الطائرات، وجميعنا يعلم أن المسافرين عبر الجو يخضعون لمراقبة دورية تفاديا لتنقل الأمراض المعدية". ومع ذلك شدد المتحدث، على ضرورة خضوع المواطنين لتلقيح الإنفلونزا الموسمية، تجنبا للتعقيدات الصحية التي قد يتعرض لها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، على غرار داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، الفشل الكلوي والجهاز التنفسي، إضافة للأطفال الصغار في أعمار بين ستة أشهر وخمس سنوات، والنساء الحوامل. والخطر الأكبر حسب مدير الوقاية، قد يتعرض له الحجاج المتوجهون للبقاع المقدسة، وهو ما جعله يدعوهم للتقرب من أقرب المراكز الصحية لتلقي اللقاحات اللازمة. وظهر فيروس أنفلونزا الخنازيرH1N1 في العام 2009 بعد تنقله من مزارع الخنازير إلى المزارعين والأطباء البيطريين، ثم إلى بقية المواطنين ليتحول الى فيروس انفلونزا موسمي، وأصبح لاحقا وباء عالميا. وتم تضمين الحماية ضد هذه السلالة في اللقاح الموسمي للأنفلونزا لعامي 2015 و2016. وينتشر الفيروس بالخصوص في المجتمعات التي تتناول لحم الخنازير، ومع ذلك تتنقل العدوى عن طريق تنقل الأشخاص إلى المجتمعات الأخرى.
