قال رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول، إن مطالب المحتجين في مسيرة 22 فيفري مشروعة وإن حزبه هو أول من دعا للإصلاحات السياسية من خلال الندوة الوطنية المزمع عقدها بعد فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة خامسة. ووصف غول، السبت، خلال تنصيب الهياكل الوطنية بمقر حزبه في دالي إبراهيم مطالب المحتجين ونداءات الشباب خلال مسيرات الجمعة التي عمت كل ولايات الوطن بما فيها العاصمة، أنها مطالب مشروعة لا تتعارض مع أجندة حزبه، الذي دعا- حسبه -إلى إصلاحات سياسية شاملة وعميقة، قائلا "نذكر أننا كنا أول من دعا إلى ندوة وطنية جامعة من أجل لم الشمل ورفع التحديات". وأضاف المتحدث "كسياسيين يجب أن نستمع إلى هذه المطالب، والفاصل هو الصندوق لأنه لا يمكن إحداث أي تغيير بالتعيين، وإنما عن طريق الانتخابات". وأردف "العالم كله يطالب بإصلاحات.. في أمريكا وبريطانيا هناك مطالب بالإصلاحات وإعادة النظر في الديموقراطية"، واستدل بحراك السترات الصفراء في فرنسا قائلا "السترات الصفراء في فرنسا تطالب الحكومة بإصلاحات سياسية، رغم أن الرئيس منتخب وشرعي". وثمن رئيس "تاج" المستوى الحضاري الذي شهدته مسيرات الشعب السلمية عبر مختلف ولايات الوطن، معتبرا أنها انبثقت عن رغبة قوية في إحداث إصلاحات عميقة، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن الاستفزازات والتي قال إنها من شأنها تعكير جو "العرس" السياسي المقبل، مضيفا "لا يمكن للجزائر النجاح إلا إن كانت هناك تنازلات من قبل الجميع وهذا بعيد عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة"، مشددا على ضرورة الالتزام بالنظام والاحتكام لصوت الصندوق والذهاب للانتخاب، قائلا "فلنشكر الرئيس بوتفليقة الذي أسس لهذا الجو من الحرية والديمقراطية"، وتابع كلامه "ولنذهب يوم 18 أفريل جميعا لصناديق الاقتراع، بصوت واحد، كما خرجنا بالأمس معا، لأجل استمرار الديمقراطية والمكاسب المحققة".
