كيلومتر واحد هو الذي بات يفصل القوات الديمقراطية عن آخر منطقة يتحصن فيها مسلحو داعش في الباغوز شرقي سوريا. هذا وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن مسلحي التنظيم طالبوا بممرات آمنة للخروج من المخيم الذي يتحصنون فيه خلف تلة الباغوز، وهو ما رفضته القوات الديمقراطية مؤكدة أن من تبقى من مسلحي داعش لديهم خياران، إما الاستسلام أو الموت. مراسلة أخبار الآن روناك شيخي رصدت الاشتباكات من أقرب نقطة إلى الباغوز، وخرجت بالتقرير الآتي: في نقطة مرتفعة قرب الباغوز يتمركز هؤلاء الشبان ويجهزون عتادهم تحضيرا للمعركة الاخيرة ضد داعش في أخر معاقله على الضفاف الشرقية لنهر الفرات برخودان يرابط في الخطوط الامامية من المعركة ويعتلي احد الابنية على بعد امتار من تنظيم داعش ليحدد هدفه بشكل دقيق يحدثنا برخودان عامودا المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية قائلا: "خلال اليومين الفائتين قمنا بتقدم بالقرب من المخيم التابع لتنظيم داعش، حيث قاموا بمهاجمتنا من الخنادق التي يتحصنون بداخلها، وقمنا بدورنا بالرد عليهم خلال ساعتين ونصف ليعودوا أدراجهم. حوالي مئة عنصر من داعش قاموا بتسليم أنفسهم في ذات النقطة يقوم شاهين بإعداد ذخيرته استعداد لمواصلة المعركة ضد داعش الذي اصبح منهارا امام ضربات قوات سوريا الديمقراطية حسب قوله. يقول هفال شاهين القيادي في قوات سوريا الديمقراطية: "أنهم يبعدون عن داعش حوالي واحد كيلو متر ,حيث قام بعضهم بتسليم أنفسهم والبعض الاخر لا يزال يرفض الاستسلام وطالبوا بممرات أمنة للخروج، ومن أكثر الأساليب التي يستخدمونها للدفاع هي السيارات المفخخة وزراعة الالغام في البيوت، والقناص ولكننا نقوم بالرد وتفجير أي سيارة قادمة من جهتهم وهم حاليا في حالة انهيار، وليس أمامهم إلا الاستسلام أو الموت". قوات سوريا الديمقرتطية ومنذ يومين تواصل معركتها الأخيرة ضد التنظيم، وتؤكد المعلومات الأولية أن قوات سوريا الديمقراطية بتحرير اكثر من ستة نقاط تابعة للتنظيم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.