رفيق حليش الأكثر مشاركة في المونديال من الجزائريين

أول لاعب يحطى بتوديع الأبطال

عاش رفيق حليش كما قال على لسانه أحلى حدث في حياته في سهرة الأثنين بعد مباراة الخضر الودية أمام البنين، حيث تلقى التهاني على مشواره الحافل وسط هنتافات قرابة الخمسين ألف متفرج، أموا ملعب الخامس من جويلية، ووصلته التهاني حتى من اللاعبين الغائبين من زملائه ومن الجيلين الحالي والسابق مثل بوقرة وعنتر يحيى ونذير بلحاج وبلفوضيل وسفير تايدر، ويفتخر رفيق حليش بكونه اللاعب الجزائري الاكثر مشاركة في المونديال ولولا غياب الخضر عن مونديال روسيا لحطم أرقاما يصعب بلوغها.
فالمونديال حلم أي لاعب في العالم لكونه المنافسة الكروية رقم واحد وبما أن الجزائر قد شاركت مرتين متتاليتين عامي 1982 و1986 فالمنافسة كانت كبيرة بين اللاعبين للحصول على هذا الشرف وفي هذا الصدد ينفرد صخرة الدفاع محمود قندوز بكونه اللاعب الوحيد الذي شارك في كل مباريات الجزائر المونديالية، حيث لم يتغيب ولو لدقيقة واحدة. ويعد المدافع محمود قندوز واحد من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين تجاوزت عدد مشاركاتهم الدولية حاجز المائة وهو ما يؤكد مشاركاته في كل المواجهات المونديالية للخضر وبقي رقمه قائما إلى أن تمكن المنتخب الوطتي من الوصول للدور الثمن النهائي من مونديال البرازيل، حيث أصبح حليش الأكثر مشاركة بسبع مباريات كاملة لعبها في جنوب إفريقيا أمام سلوفينيا وإنجلترا وأمريكا وفي البرازيل أمام بلجيكا وكوريا الجنوبيا وروسيا وانتهاء بألمانيا التي حطم معها الرقم القياسي بمجموع سبع مباريات منها مباراة واحدة بوقتها الإضافي.
وكان عشرة لاعبين قد شاركوا في المونديالين الأولين في إسبانيا والمكسيك، ويتعلق الأمر بكل من: قندوز، قريشي، منصوري، ماجر، زيدان، بن ساولة، بلومي، عصاد، فهؤلاء سجلوا مشاركاتهم في مختلف المباريات، بينما ماروك لم يتمكن من اللعب في مونديال 82 لصغر سنه وقوة الوسط آنذاك قبل أن يعود كأساسي ضد ايرلندا ثم اسبانيا في المكسيك، أما الحارس عمارة فقد تنقل في المناسبتين، لكنه لم يلعب أي دقيقة، وفي آخر مونديال في البرازيل 2014، شارك كل اللاعبين إلا حارسي الإحتياط واللاعب كادامورو.
ومن أجل تحطيم رقم حليش القياسي على الخضر التأهل للمونديال القادم في قطر وان يبقى رايس وهاب مبولحي حارسا لعرين رفقاء رياض محرز، حيث سيتأكد في حالة لعبه المباريات الثلاث الأولى في المونديال بأن يكون الحارس العربي والإفريقي الوحيد الذي سيلعب تسع مباريات مونديالية على الاقل، لأن رايس مبولحي شارك في مونديال جنوب إفريقيا 2010، بداية من المباراة الثانية امام إنجلترا وبعدها بمباراته الكبيرة أمام أمريكا، ثم لعب المباريات الاربع للخضر في مونديال البرازيل، ولعب رايس مبولحي مباريات في القمة ولم يرتكب في المونديالين اي خطأ بالرغم من أنه تلقى في مبارياته الست المونديالية التي شارك فيها مع الخضر، ثمانية أهداف كاملة.
ويبقى أيضا رقم حليش مهددا في حالة تأهل الخضر في المونديال القادم من طرف لاعبين آخرين شاركوا في البرازيل مثل سفيان فيغولي وعيسى ماندي بشرط أن يتقدم الخضر في المنافسة إلى غاية الدور الربع النهائي، ومع ذلك فإن رقم حليش المعتزل للعب دوليا مازال صامدا منذ مونديال البرازيل 2014 إلى مونديال قطر 2022 على أقل تقدير.
ب.ع