دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة الحكومة لإشراك النقابات المستقلة في لقاءات الثلاثية إن هي واصلت عقد هذه الاجتماعات مستقبلا، وشدد على أن منظمته النقابية تدعو لإشراك النقابات المستقلة في الحوار مع الحكومة بعيدا عن أي إقصاء. وذكر سليم لعباطشة في تصريح ل"الشروق" أنه وجه رسالة للنقابات المستقلة قبل أيام لإقامة ما يشبه حلف للدفاع عن حقوق العمال خلال مؤتمر فدرالية عمال الصناعات الكهربائية والغازية، وهذا من اجل مصلحة العامل الجزائري وتحسين وضعه الاجتماعي والمهني. وقال "ماذا بينا تشارك النقابات المستقلة لا مشكل لدينا بل مرحبا بها..ن حن ضد الإقصاء". وحسب لعباطشة فإن الحكومة إن رأت إنها ستواصل عقد لقاءات الثلاثية مع النقابات ومنظمات رجال الأعمال، فإن المركزية النقابية تدعو لإشراك النقابات المستقلة، التي في الأخير لها تمثيل ومنخرطون وهي تدافع عن حقوق العمال. ووفق لعباطشة فإن الاتحاد العام ضد سياسة الإقصاء خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بحوار للدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال المهنية والاجتماعية، ولذلك فالمركزية النقابية ترحب بحضور النقابات المستقلة ومشاركتها في الحوار مع الحكومة. ومنذ أكثر من عقدين وخلال إشراف سيدي السعيد على مقاليد المركزية النقابية، استفرد الأخير بالحوار مع الحكومة خلال لقاءات الثلاثية، وأقصيت النقابات المستقلة من أي مشاركة، رغم أن معظم الإضرابات والحركات الاحتجاجية دفاعا عن مطالب العمال قادتها نقابات مستقلة ووصل الأمر لشل قطاعات بأكملها لعدة أشهر، ما يعكس نسبة تمثيلها المعتبرة. وجراء ممارسات سيدي السعيد التي أقصت النقابات المستقلة من الحوار الاجتماعي، دوّن المكتب الدولي للعمل عدة تحفظات بخصوص العمل النقابي في الجزائر، منذ عدة سنوات، على غرار التضييق على العمل النقابي، الإقصاء والتمييز ضد النقابات المستقلة، وعدم منح الاعتماد لنقابات مستقلة بقيت تنتظر ترخيص النشاط لسنوات.
