ناشد حي 163 مسكن بالسويدانية، التابعة للدائرة الإدارية زرلدة، والي الجزائر، يوسف شرفة، ترحيلهم إلى سكنات لائقة كونهم يعيشون وضعية مزرية منذ 25 سنة، سيما أن حيّهم يحاذي أحد الأودية المجاورة لمنطقة بلوطة، مع تراكم القاذورات والحشرات والحيوانات، بما فيها الجرذان والثعابين، على غرار مطالبة السلطات الوصية، بتعقيم الحي، مخافة انتشار وباء كورونا، في الوقت الذي يعيش فيه السكان هيستيريا هذا الفيروس القاتل. وقال السكان، السبت، في نداء نشر على الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الخاص بولاية الجزائر، موجّه لوالي العاصمة، إنهم قد راسلوا السلطات والمصالح المعنية عديد المرات، دون أن تشفع لهم مراسلتهم أمام رئيس البلدية، ورئيس الدائرة اللذين تجاهلا -حسبهم- عديد الطلبات، على غرار رؤساء المجالس البلدية السابقة الذين رفضوا فتح باب الحوار مع السكان المشتكين لطمأنتهم، والتخفيف من روعهم من خلال دمجهم ضمن قوائم عمليات الترحيل المقبلة، مؤكدين في الوقت نفسه، الخطر الذي يحدق بهم يوميا جراء ارتفاع منسوب مياه الوادي خلال فترة التقلبات الجوية، ناهيك عن الأمراض المزمنة كالحساسية والربو والأمراض الجلدية جراء الروائح الكريهة التي تخلفها النفايات علاوة على أضرار الحشرات السامة والقوارض. وطالبت العائلات المشتكية، مصالح البلدية بما فيها مؤسسة نت كوم أو اكسترانات، بالقيام بعمليات النظافة والتعقيم وإزالة النفايات والبرك المائية الموجودة بطرقات الحي خاصة مع الظرف الصحي العصيب الذي تمر به الجزائر جراء انتشاء فيروس كورونا المستجد، ووجهوا نداء لرئيس المجلس الشعبي البلدي لسويدانية بضرورة الالتفاتة لانشغالاتهم مقارنة بالمعاناة التي يعيشونها في حي قصديري يفتقد لكل وسائل الحياة الكريمة. وأردف المشتكون بالقول، إنهم يقومون بحملات تنظيف أسبوعيا بأموالهم الخاصة، إلا أنهم يعتبرون العملية ترقيعية خاصة بوسط الحي القصديري، أو الطرقات الثانوية له، وأن إمكانياتهم لا تفي بالغرض المنوط به لتهيئة حواف الوادي الذي أصبح مصبا للمياه القذرة، بسبب عدم وجود شبكة خاصة للمجاري، وخزانات الصرف الصحي، مطالبين السلطات المعنية بالقيام بعمليات تهيئة، وتنظيف حواف الوادي، على غرار إزالة الأحراش المتواجدة فيه والتي تعتبر مساكن للزواحف والقوارض والحشرات.
