انطلق مهرجان لحوم الكلاب المثير للجدل في الصين رغم المحاولات الجديدة التي قامت بها الحكومة لتحسين رعاية الحيوانات لأسباب صحية ناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، الاثنين. ويتوافد الآلاف عادة على المهرجان الذي يستمر 10 أيام في مدينة يولين الجنوبية بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، لكن النشطاء قالوا إن الحضور هذا العام قد انخفض، ويأملون أن يكون الحدث هو الأخير من نوعه. وقال بيتر لي، اختصاصي السياسة في الصين في منظمة "هيومن سوسايتي إنترناشونال هيومان رايتس":" آمل أن يتغير ذلك ليس فقط من أجل الحيوانات ولكن أيضاً من أجل صحة وسلامة الشعب". وأوضح: "إن السماح بالتجمعات للتجارة واستهلاك لحوم الكلاب في الأسواق والمطاعم المزدحمة باسم المهرجان يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة". وتدرس الحكومة قوانين جديدة لحظر تجارة الحياة البرية وحماية الحيوانات الأليفة بعد أن أجبر تفشي الفيروس التاجي البلاد على إعادة تقييم علاقتها بالحيوانات. ويعتقد أن الفيروس المستجد نشأ من الخفافيش قبل أن يصيب البشر في سوق الحيوانات البرية في مدينة ووهان. وفرضت البلاد حظراً في أواخر فيفري على بيع واستهلاك الحيوانات البرية مثل الخفافيش والثعابين – مدعية أن القضية أصبحت مصدر قلق صحي. ومع ذلك، تحركت وزارة الزراعة لتصنيف الكلاب على أنها حيوانات أليفة، مما أثار تساؤلات حول كيفية تأثير هذه التدابير على استهلاك الكلاب ومهرجان يولين. وفي أفريل، أصبحت شنتشن أول مدينة في البلاد تحظر استهلاك الكلاب، ومن المتوقع أن تحذو حذوها مدن أخرى. وقالت تشانغ تشيان تشيان، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، السبت، في مهرجان يولين، إنها تعتقد أنه سيتم حظر مهرجان لحوم الكلاب في النهاية. وتابعت: "من خلال ما نفهمه من محادثاتنا مع بائعي اللحوم، فإن استهلاك لحم الكلاب لن يُسمح به في المستقبل، لكن ذلك سيكون صعباً وسيستغرق بعض الوقت". China's controversial dog meat festival opens despite government pushback https://t.co/cAgyFVrCmH pic.twitter.com/dN3ZjyouJY — New York Post (@nypost) June 23, 2020