يستعد الاتحاد الأوروبي لاستبعاد الجزائر من قائمة "الدول الآمنة" من فيروس كورونا المستجد، التي تسمح بالسفر غير الضروري منها، وفق ما أوردته وكالة رويترز للأنباء. وقد اتخذ القرار الأربعاء بعد اجتماع ضم سفراء الاتحاد الأوروبي، ومعنى هذا أن الجزائر لم تعد في نظر الاتحاد الأوروبي ضمن قائمة الدول التي تمكنت من السيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وإذا تم تأكيد هذا القرار كتابة، فسيتم تخفيض قائمة البلدان التي يُعتبر فيها الوباء المرتبط بفيروس كورونا الجديد تحت السيطرة إلى 11 دولة فقط ، وستضم هذه القائمة كل من أستراليا وكندا وجورجيا واليابان والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وكوريا الجنوبيةوتونس والأورغواي، واللافت في القائمة السالف ذكرها هو أن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة المغاربية، التي شملها هذا القرار، اذا ما استثنينا الجارتين الشرقية والغربية. وتعتبر تونس هي الدولة المغاربية الوحيدة التي اعلنت السيطرة على الجائحة الفيروسية، الأمر الذي من شانه أن يدفع للتساؤل حول استثناء دول جارة من هذا القرار. كما أن الصين مدرجة في هذه القائمة بشكل مؤقت، ولكن لن يتم تأكيد وجودها إلا إذا سمحت هي نفسها بوصول المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي. ولا يتوقع تعديل هذه القائمة في شهر أوت الداخل، وهو الشهر الذي تتوقف فيه عادة المؤسسات الأوروبية في بروكسل بشكل عام، ومع ذلك، يمكن إسقاط البلدان من القائمة في حالة تفاقم الوضع المفاجئ على أراضيها، وفق المصدر ذاته، وقد تم تقديم هذه القائمة فقط كمؤشر، وهي ليست ملزمة لبلدان الاتحاد الأوروبي ال27، في حين يسعى البعض من دول الاتحاد، وخاصة تلك الواقعة في جنوب القارة العجوز، إلى إنقاذ موسمها السياحي، الذي بات مهددا بسبب الجائحة الفيروسية. ومعلوم ان بعض الدول الأعضاء في الاتحاد مثل إيطاليا وبلجيكا، قررت عدم فتح حدودها لأي سائح قادم من بلد خارج الاتحاد الأوروبي.
