كشفت مصادر من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، الخميس، أن لجنة الإنضباط وجهت استدعاء للقيادي عبد الحميد سي عفيف للمثول أمامها يوم 21 نوفمبر الجاري، في إطار ما وصف "تجاوزات خطيرة" ارتكبها. ووفق نفس المصدر فإن لجنة الإنضباط برمجت جلستين للنظر في ملفات عدد من القياديين في الحزب العتيد، الأولى يوم 19 نوفمبر والثانية يوم 21 من الشهر نفسه. ويعد عبد الحميد سي عفيف من الأوزان الثقيلة في الأفلان خلال السنوات الأخيرة، ويرأس حاليا اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني، وقبلها لجنة الشؤون الخارجية. وكانت قيادة الحزب قد أصدرت قبل أيام بيانا ردا على معلومات حول تنحية الأامين العام بعجي أبو الفضل جاء فيه أنها شائعات "لها ربط بعملية التغييرات التي يقوم بها الأخ الأمين العام للحزب بهدف تجديد هياكل الحزب الراكدة و"ضخ دماء جديدة"، وهو الأمر الذي لم تتقبله بعض الأطراف التي اعتادت السيطرة على هياكل وقرار الحزب". من جهته قال باديس بوالودنين مستشار الأمين العام لموقع "الشروق أون لاين" سابقا "لدينا معلومات عن الأطراف التي من وراء هده الإشاعات، وسوف نتصدى لهم بحزم وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب". وأضاف "سوف تبدأ لجنة الانضباط الأسبوع، والتي أتشرف بنيابة رئاستها، الأسبوع المقبل بداية معالجة أول دفعة من عشرات الملفات التي سوف نبدأ بدراستها ونبث في أمر أصحابها". وأوضح "سنكشف في الوقت المناسب عن أعضاء اللجنة المركزية الدين كانوا وراء هذه الإشاعات ، ولسوف يختبرون جديتنا في إنهاء عصر الفوضى والتسيب داخل الحزب وسوف نطلع مناضلي الحزب على كل التفاصيل".