لم يتجرّأ مُنظّمو حفل جوائز "غلوب سوكر" بِمدينة دبي الإماراتية مساء الأحد الماضي، على التطرّق إلى تضرّر القطاع الرياضي الفلسطيني بِسبب القصف الهمجي الصهيوني. وشنّ الجيش الصهيوني غارات همجية على قطاع غزةالفلسطيني السبت الماضي، نجم عنها خسائر جسيمة، نذكر منها رياضيا تضرّر مقرّ نادي التفاح وملعبه ومنشآت أخرى تابعة له. ودوّن اتحاد فلسطين لكرة القدم تقريرا عن هذه الخسائر الفادحة، ويعتزم إرساله إلى الفيفا احتجاجا وتنديدا بِالإرهاب الصهيوني. واللافت أن حفل جوائز "غلوب سوكر" حضرته عدّة شخصيات رياضية أبرزها جياني أنفونتينو رئيس الفيفا، ولكن المنظمين الإماراتيين انشغلوا بِتوزيع الورود والحلوى! ولم يستغلّ أحدهم المناسبة لِتذكير المسؤول الأوّل في اللعبة الأكثر شعبية في العالم، بِالتحرّك لِاتّخاذ موقف جريء تجاه الصهاينة. وإذا كانت البطنة تُذهب الفطنة، فإن وفرة "الكلأ" (الجوائز) تُميت الرّجولة وتُخصي الفحول. ألم يتطاحن عدد كبير من شعراء الجاهلية على الجوائز، بِتشجيع من شيوخ القبائل؟ ألم يخدم شعر النقائض (جرير والفرزدق) ومكافآته المُغرية حكّام الدولة الأموية، ويُثبّت كراسيهم وامتيازاتهم؟