تشكل الفودكا عاملاً رئيسياً في الوفيات المبكرة في صفوف الرجال الروس دون سن الخامسة والخمسين، حسبما أظهرت دراسة نشرت الجمعة في صحيفة "ذا لانست" البريطانية الطبية. واستندت هذه الدراسة إلى بيانات حول 57 ألف شخص ومخاطر الوفاة المبكرة الناجمة عن معاقرة الكحول. وأظهرت الدراسة أن خطر الوفاة لدى الرجال بين سن الخامسة والثلاثين والرابعة والخمسين، يبلغ 16 بالمائة لدى هؤلاء الذين يشربون أقل من زجاجة من نصف ليتر أسبوعياً، وترتفع هذه النسبة إلى 20 بالمائة لدى الذين يشربون ما بين زجاجة واحدة وثلاث زجاجات أسبوعياً، لتصل إلى 35 بالمائة في صفوف الذين يشربون أكثر من ثلاث زجاجات أسبوعياً. ويعود السبب المباشر للوفاة غالباً إلى التسمم الناجم عن فودكا مغشوشة، أو حوادث السير، أو الانتحار، أو التورط في أعمال عنف، وكذلك جراء الأمراض المتصلة باستهلاك الكحول، مثل سرطان الحنجرة والكبد، وفق هذه الدراسة التي أعدها باحثون روس وبريطانيون بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية. وفي العام 2011، أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن خمس الروس يقضون جراء استهلاك الكحول. وللمقارنة، فإن هذه النسبة لا تتعدى واحداً على عشرين في فرنسا. ووفقاً للأرقام الروسية الرسمية، يموت 500 ألف شخص سنوياً في البلاد جراء استهلاك الكحول التي تقلص متوسط الأعمار إلى ما دون 63 عاماً.