رفض الأعوان شبة الطبيين بمستشفى بارني، المشاركون، الخميس، في وقفة مساندة وتضامن مع رئيس مصلحة طب الأطفال، البروفيسور سالم عز الدين، الحجج والمبررات التي ساقتها النقابة الجزائرية للشبه الطبي، في إعلانه عن إضراب عام، حيث وصفوها بالكاذبة والمسيئة لمهنتهم وشرفهم. وحسب البيانات التي اطلعت عليها الشروق، فإن النقابة دعت إلى إضراب عام يوم 15 جوان الجاري، قبل أن تؤجله إلى وقت لاحق، وذلك بموجب جلسة استثنائية في ال 9 جوان الجاري، من أجل مناقشة مشاكل المستشفى الجامعي نفيسة حمود "بارني"، والتي أوجزتها في "تعسف الإدارة المحلية واستدعاء الأمينة العامة للنقابة ببارني في مجلس تأديبي، "بسبب "اتهامات كاذبة" واستعمال المساعدين الطبيين في مهام لاعلاقة لهم بها، وتعسف رؤساء المصالح، ونقص الوسائل، وكذا التنديد الشديد بكل أشكال التحرش الممارسة على الأعوان شبه الطبيين". من جهته البروفيسور سالم عز الدين، أكد أن أصل المشكل يتعلق ببرمجة مريض للجراحة، غير أن الأمينة العامة للنقابة في بارني، والتي تشغل منصب رئيسة غرفة العمليات الجراحية غادرت المستشفى قبل الوقت، وأخذت معها المفاتيح، وعلى اثر ذلك اتخذ رئيس المصلحة بناء على صلاحياته إجراء تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات في نفس القسم، سيما وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بهذا التجاوز. المعنية رفضت وضخمت الواقعة، وادعت أنها تعرضت للحقرة والتعسف، وهو ما أدى إلى عقد اجتماع وتوجيه استدعاء لها لحضوره قصد البت في الأمر، وخلص الأمر إلى منحها عطلة لمدة شهر لكنها رفضت أيضا. أما الممرضون والأطباء المشاركون في وقفة مساندة لرئيس المصلحة، فوصوفوا ما يحدث بالمهزلة ومحاولة زعزعة الاستقرار في المستشفى، مؤكدين أنهم يعملون في بيئة محترمة ومتناغمة، يكن فيها الأساتذة والأطباء كل الاحترام لهم. وأكد كثيرون أنهم يعملون منذ 25 عاما، ولم يشهدوا أبدا تحرشات كما يدّعيه البيان، موضحين أن في الأمر مساسا بشرفهم وسمعتهم، ورافضين استغلالهم في تصفية حسابات ضيقة لا دخل لها بالمهنية باسم الممارسة النقابية، سيما وأن الأمينة العامة لم يمض عليها سوى شهرين في هذا المنصب.