تصوير: حميدة غزال عشر سنوات كاملة استغرقتها أشغال حدّدت آجالها الرسمية ب14 شهرا بغرض إنشاء قاعة متعددة الرياضات ببلدية الشراقة والمبررات طبعا صعوبات ومشاكل إدارية وتقنية وووو... ورغم كل هذا لم تتخذ أي إجراءات عقابية ضد المتأخرين، بالنظر إلى طبيعة التبريرات التي يصفها المعنيون بالموضوعية والشرعية. * عشر سنوات مرت على انطلاق مشروع القاعة متعددة الرياضات بسيدي حسان على مستوى بلدية الشراقة، حيث استأنفت أشغالها في سنة 1999 ومنذ ذلك التاريخ لم يتم استكمالها ويتوقع المختصون والمشرفون على المشروع أن لا يكون ذلك قبل نهاية 2010، بالنظر إلى ما تبقى من أشغال يجب أن تستوفى بعد أن انتهت الأشغال الموكلة إلى شركة »باتيجاك« التي تكفلت بإنجاز أشغال البناء والتسقيف الحديدي مؤخرا، وهو مايطرح العديد من الأسئلة بشأن مشروع مماثل علقت عليه آمال كبيرة لانتشال شباب البلدية من الملل والروتين القاتل الذي يتربص بهم، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق إلى الآن وكان المشجب الذي يعلق عليه عدم الوفاء والالتزام بالوعود هو الصعوبات والمشاكل الإدارية والتقنية التي تعترض طريق المشروع من حين لآخر دون أن يخلو الأمر من صراعات وعراقيل مفتعلة ضمن تصفية حسابات بين أطراف عدة وبين المجالس البلدية التي تعاقبت على تسيير بلدية الشراقة منذ سنة 1999 وهي حوالي 3 مجالس إلى اليوم. * "الشروق"، حاولت تقصي الأسباب الحقيقية واستفسرت عن ذلك لدى مسؤولي البلدية، حيث أفادنا النائب المكلف بالتهيئة العمرانية السيد وسطاني عبد الرحمان أن المشروع في بدايته كان يحمل صفة مشروع قاعة رياضية بلدية غير أنها حوّلت فيما بعد إلى قاعة بمقاييس دولية، ما اضطر القائمين على المشروع إلى إجراء تعديلات في الانجاز تطلبت إضافة حوالي 1.5 متر للأرضية على حساب المدرجات الأمامية التي هدم جزء منها ليعاد إنجازه في جانب آخر، الأمر الذي استغرق وقتا كبيرا، كما أن طاقة استيعاب القاعة في البداية كانت محددة بحوالي 3 آلاف مقعد لتتضاعف فيما بعد إلى حوالي 6 آلاف مقعد حسب ما أكده محدثنا. وفي سؤال منا عمن يتحمل مسؤولية هذا التأخير الفادح في الانجاز، أضاف المعني أن المسؤولية مشتركة بين عدة أطراف تتابع المشروع، غير أن المسؤولية الكبرى تتحملها مؤسسة "باتيجاك" ليعود ويبرر الواقع الحاصل بالصعوبات الإدارية والتقنية الأخرى التي عثرت المسار السليم للمشروع كما قال حيث تم في أواخر سنة 2006 التسليم المؤقت للشق الذي أشرفت على إنجازه مؤسسة باتيجاك ليتبع بالتسليم النهائي بعد ذلك بحوالي سنة أي في سنة 2007 وبذلك تنتهي بالكاد المرحلة الأولى من المشروع التي كانت محددة ب14 شهرا لتمتد إلى 10 سنوات بالكمال والتمام. * ويعيب العديد من الملاحظين الموقع المختار حيث يرون أنه لا يليق بقاعة من هذا الحجم، بالنظر إلى محاذاتها محطة نقل المسافرين التي توجد هي الأخرى في وضعية متدهورة، غير أن محدثنا أفاد بأن الموقع سيكون جد مناسب بعد تحويل محطة نقل المسافرين إلى موقع آخر قريبا، معللا أن الموقع الحالي مؤقت في انتظار تهيئة وإنشاء محطة أخرى وستخصص أرضية المحطة لاحتضان حظيرة السيارات التابعة للقاعة.