أملنا إنشاء منطقة صناعية تمكننا من بعث مشاريع ضخمة بالبلدية

''مقارنة ببلديات أخرى وبالسنوات الماضية، لقد تحسنت وضعية بلديتنا كثيرا من خلال إعانات الدولة والميزانية المقدمة، ورغم ذلك مازالت السويدانية بحاجة إلى مشاريع تنموية، تحتاج بدورها إلى ميزانيات معتبرة، ويبقى أملنا في إنشاء منطقة صناعية، تنعش السويدانية أو سوق مغطى في حي النجد يربط بين الطريقين الاجتنابيين الأول والثاني، بغرض توظيف اليد العاملة وتعزيز مدخول البلدية لتغطية العجز في بعض القطاعات، حيث أن ميزانية البلدية لاتكاد تغطي أجور العاملين بها وباقي المشاريع نعتمد فيها على الولاية''، بهذه العبارة استهل رئيس بلدية السويدانية جوادي ميهوب حديثه للمشوار السياسي عن مدينته في محاولة منه لشرح واقع البلدية بموضوعية، كما شدد على ضرورة التعاون من طرف المواطنين و الصبر خصوصا فيما يتعلق بأشغال تهيئة الطرقات·
أنشأت بلدية السويدانية في ظل الحكم الاستعماري سنة 3481 وكانت تسمى سان فيرناند،ثم أصبح يطلق عليها اسم السويدانية نسبة للشهيد سويداني بوجمعة، وتبلغ مساحتها ب3441 هكتارا، أي مايعادل 34,41 كلم2، ويبلغ عدد سكانها مايزيد عن 81 ألف نسمة، يحدها من الشمال بلدية زرالدة وسطاوالي، ومن الجنوب بلدية الدويرة والرحمانية، ومن الشرق بلدية أولادفايت، ومن الغرب بلدية المعالمة، تتميز بطابعها الفلاحي الذي بدأ يتقلص بفعل ضرورة إنجاز بعض المشاريع التنموية وتوسيع المخطط العمراني والمرافق الضرورية حسب رئيس البلدية·
؟ نظرا للشكاوي التي قدمها المتمدرسون فيما يخص القطاع التربوي والمتعلقة في مجملها بنقص النقل المدرسي بالبلدية، ماهي إجراءاتكم لتقنين هذه النقائص؟
تعزز القطاع التربوي بالبلدية بعدة منشآت جديدة في طريق الانجاز بهدف تخفيف الضغط على المؤسسات الأخرى، منها إكمالية بحي النخيل وصلت نسبة الانجاز بها إلى 05 بالمائة وستوضع تحت تصرف التلاميذ خلال الدخول المدرسي القادم، وإكمالية أخرى بحي النجد، بالإضافة إلى 21 قسم ابتدائي ومسكن وظيفي في حي النخيل وصلت نسبة الانجاز بها إلى 04 بالمائة، وأخرى مثلها برمجت بحي بوحيرد لم تنطلق الأشغال بها بعد، وذلك بسبب إجراءات تعويض الفلاحين الذين استعملت أراضيهم لهذا المشروع، وستنطلق الأشغال قريبا، بالإضافة إلى توسيع وبناء 6 أقسام ومسكن وظيفي بحي العزوني بحي 42 مسكن ستنطلق بها الأشغال قريبا أيضا، كما استفادت مدرسة أحمد بشير من التوسيع بحجم ثلاثة أقسام والكائنة بحي 5 جويلية·
تتوفر البلدية على ثلاث حافلات للنقل المدرسي تهتم بنقل تلاميذ الأحياء التي تبعد بحوالي 3 كلم عن المدارس، وهي أحياء البلوطة و النجد وحي الربوة و5جويلية وطريق الدويرة، حيث يستفيدون من نقلهم إلى الثانوية التي يدرسون بها، كما قمنا بافتتاح إكمالية البلوطة وثانوية بمركز المدينة مما ساهم في التقليص من حجم هذا المشكل، وقد أنجزت الإكماليات بطرق مدروسة، بحيث أنجزت في مواقع تجمع بين أحياء عديدة مجاورة لبعضها، وأصبح يتوافد على البلدية تلاميذ من بلديات أخرى وهي الرحمانية وأولاد فايت والدويرة·
؟ حسب ما صرح به المواطنون فالقطاع الصحي بالبلدية لا يقدم خدمات كافية، زيادة عن تدني مستواها حسبهم، هل من مشاريع كفيلة بتغيير هذا الواقع؟
لاتوجد مشاريع كبيرة كفيلة بالنهوض بالقطاع الصحي، حيث تقتصر على تجديد القاعة متعددة الخدمات الموجودة بمركز البلدية وتوسيعها لتشمل قسم للاستعجالات وقسم للأشعة ومخبر، وسينطلق تقديم الخدمات بهذه المرافق قريبا، كما وضعنا قيد الدراسة مشروع بناء عيادة صحية بحي 02 أوت، بالإضافة إلى مركز صحي بحي النجد وقاعتي علاج في كل من حي 5 جويلية وحي البلوطة، وتتوفر البلدية على وحدة للحماية المدنية وهي تهتم بنقل الحالات الطارئة من المرضى إلى المستشفيات، كما تتوفر العيادة متعددة الخدمات على سيارة إسعاف أجلنا استغلالها لحين فتح العيادة·
؟ تعاني طرقات البلدية من وضعية حرجة بسبب الاهتراءات التي طالت جوانب كبيرة منها، متى سيتم الاهتمام بهذا الجانب؟
ستنطلق أشغال تهيئة الطرقات بمركز البلدية وحي القنصلية، كما ستستفيد 5 طرقات للأحياء من التهيئة في كل من 5 شهداء و الجدرية وحي صالة وحي زقات وحي خوجة، وينتظر إنهاء أشغال الغاز والماء الشروب بحي بودربالة، حتى يتسنى للبلدية الانطلاق في أشغال تهيئة طرقاته، حيث قمنا بإجراء المناقصة التي حددت ميزانية صيانة طرقات البلدية ب2 مليار سنتيم، كما تم مؤخرا تزويد حي الجدرية بالإنارة العمومية·
؟ اشتكى معظم الشباب الذين التقيناهم بالبلدية من البطالة وقلة فرص العمل المتاحة، هل هناك إجراءات تهدفون من خلالها للحد من هذا المشكل؟
تقدر نسبة البطالة في السويدانية بأقل من 02 بالمائة ورغم ذلك مازالت تؤثر على الشباب، لذا اشترطنا من خلال المشاريع الرياضية والثقافية التي ستنجز بالبلدية، تشغيل شباب المنطقة في هذه المرافق، ونأمل كثيرا في تجسيد مشروع المنطقة الصناعية بالسويدانية للتقليل من حدة هذا المشكل، كما أن الشباب وبالموازاة مع ضعف مستوياتهم التعليمية أصبحوا لايقبلون بأي عمل يقدم لهم·
بالنسبة لمشروع 001 محل مهني يتم إنجاز 04 محل، وقد وصلت نسبة الأشغال بها إلى 06 بالمائة، ووزعت حسب توفر الأرضية وحسب الطلب في كل من حي الربوة البيضاء وحي جعدي ب02 محل في كل حي، وقد وصلت الطلبات على هذه المحلات في سنة 9002 إلى 41 طلب، فيما تزايدت في الفترة الأخيرة·
؟ انزعج الشباب من نقص المرافق الرياضية والثقافية، التي تساعدهم على قضاء أوقاتهم، كما اشتكوا من غياب الصيانة والنظافة بملعب زغنون مصطفى، ماهي المشاريع التي استفادت منها البلدية في هذا الإطار؟
تحوز البلدية على عدة مشاريع تنموية في طور الانجاز تخص هذا القطاع، حيث يتم انجاز قاعة رياضية متخصصة وصلت أشغالها إلى حوالي 04 بالمائة بحي القنصلية، كما ينتظر الانطلاق في إنجاز دار للشباب بالنجد ودار للثقافة في حي 5جويلية، وقاعة متعددة الرياضات بحي 02 أوث، بالإضافة إلى انجاز مكتبة بلدية وصلت نسبة الأشغال بها 09 بالمائة·
ووصلت أشغال بناء أكبر مشروع رياضي على أرض البلدية، والمتمثل في مركز تجمع الفرق الوطنية إلى 08 بالمائة، وهو مشروع يتربع على مساحة 81 هكتار انطلقت الأشغال به في مارس 8002 بمدة إنجاز 81 شهرا من طرف المقاولين العرب، لكن الأحداث الأخيرة إثر مباراة مصر والجزائر أثرت سلبا على المشروع وأدت إلى توقفه بعض الوقت، وأعيد انطلاق أشغاله مؤخرا، حيث يتوسط كل من حي 005 مسكن اجتماعي وحي 02 أوث، ويتضمن مطاعم وفنادق بسعة 002 غرفة ومركز صحي متخصص، أما بالنسبة لملعب زغنون مصطفى فهو مبرمج لتجديد الأرضية، وهذه المشاكل تدخل في إطار ثقافة المواطن، فيما تقوم البلدية بواجبها في إطار النظافة والصيانة·
؟ يبقى مشكل السكن الشاغل الأكبر والمشكل المشترك بين سكان مختلف البلديات، هل هناك مشاريع تسهم في فك ضائقة المواطنين في هذا الخصوص؟
تتوفر البلدية في إطار السكن على 08 مسكن اجتماعي منجزة تنتظر التوزيع فقط ، و003 سكن اجتماعي تساهمي أرضيته مهيأة وينتظر انتهاء الدراسة لمباشرة الأشغال، كما شرعنا في توزيع 005 سكن مخصصة لمواطنين من بلديات أخرى في إطار القضاء على البيوت الهشة، بالإضافة إلى 08 سكن تم توزيعها على مواطني عين البنيان، ووجه جزء منهم لضحايا الكارثة الوطنية '' زلزال3002''·
بالنسبة لمشاريع البناء الريفي بالبلدية، لم تنجح وذلك لكون البلدية ذات طبيعة مزدوجة بين ريفية وحضرية، وقد سطر برنامج لانجاز 421 سكن ريفي لكنه متوقف لمدة عام تقريبا، رغم وجود المئات من الطلبات التي قدمها المواطنون، لكن المشكل الأساسي يكمن في رخصة البناء التي تتشدد مديرية الفلاحة في منحها، حيث تتمسك بالأراضي الفلاحية وترفض منح الرخص للفلاحين الذين يحتاجون إلى بناء سكنات ريفية·
بالنسبة لمشروع تسوية وضعية السكنات الخاصة، يتماطل المواطنون في القيام بالإجراءات الضرورية بسبب مصاريف استخراج الأوراق الخاصة بتسوية الوضعية، لذا نجد أنه من الضروري توعية المواطن أكثر بضرورة القيام بهذه الإجراءات، التي حددت مهلتها بخمس سنوات ابتداء من سنة 9002، حيث لا تشهد بلدية السويدانية إقبالا يدل على وعي المواطنين في هذا الخصوص·
؟ ماذا عن مشكل السكنات الهشة التي تغزو البلدية؟
تم إحصاء هذه السكنات الهشة في سنة 7002 من طرف الجهات المعنية بالأمر في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكن الهش، وتضم السويدانية 9 أحياء مصنفة ضمن البيوت القصديرية الهشة، وهي حي الجدرية ب26 عائلة، وحي بودربالة ب81 عائلة وحي صالة ب7 عائلات، وحي طريق الدويرة ب43 عائلة، وحي عين سيقي ب65 عائلة، وحوش ميلية ب4 عائلات، وحي البلاطو ب61 عائلة، وحي رولان ب81 عائلة، وحي القارس ب72 عائلة، وينتظر التكفل بهم في أقرب الآجال بترحيلهم إلى سكنات لائقة من طرف الجهات المعنية، أما من جهة البلدية فوفرت لهم كل الإمكانيات الضرورية من الماء والكهرباء والغاز·
؟ اشتكى المواطنون من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تكلفهم مبالغ طائلة، كيف ستعملون على حل هذا؟
قمنا بالتنسيق مع مؤسسة الكهرباء و الغاز سونلغاز بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي قامت بتزويدنا بخطين احتياطيين يعوضان النقص في الكهرباء، في حال انقطعت عن الخطوط الأخرى بما يضمن تزود المواطنين مدة 42 ساعة كاملة بالكهرباء·
؟ كما أتعبهم انتظار الحافلات لساعات طويلة، في ظل غياب محطة نقل خاصة بالسويدانية، هل من إمكانية لتجسيد محطة للنقل بالبلدية؟
تعذر علينا إنشاء محطة للنقل خاصة ببلدية السويدانية نظرا لعدم وجود الأرضية التي تستوعب المشروع، وقد اقترحنا إنشاء واحدة بحي 005 مسكن، لكن لم نتحصل على الميزانية الخاصة بها، فيما لاتسمح مداخيل البلدية بإنشاء واحدة