أشهرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سيف الحجاج على المضاربين في أسعار السميد، بعدما أصبح سعر الكيلوغرام الواحد في محلات التجزئة 80 دج، بينما سعره الحقيقي المقنن لا يتجاوز 40 دج. وتوعدت المنظمة من خلال حملتها الجديدة، التي ستنطلق في الفاتح فيفري المقبل، بإيداع شكاوي تصل حد المتابعات القضائية ضد المضاربين في الأسعار. وكشف رئيس المنظمة، مصطفى زبدي، خلال نزوله، الأحد، ضيفا على منتدى "المجاهد"، أن هذه الحملة جاءت بعد استقبالهم سلسلة شكاوي من قبل مواطنين يتهمون فيها التجار برفع سعر مادة السميد، بالرغم من تحديد الحكومة سعره مسبقا في المرسوم التنفيذي رقم 07-402 المؤرخ في سنة 2007، وقد حدد سعر كيس 25 كلغ من السميد العادي ب 900 دج أما سعر كيس 25 كلغ من الممتاز فب 1000 دج. وهو ما لا يتم احترامه من قبل العديد من التجار الذين يفرضون زيادة على هذه المادة تصل حتى 50 بالمائة دون أي مبرر، حيث كان من المواد التي شملتها الزيادات الأخيرة. وشدد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على ضرورة مساهمة المستهلكين لإنجاح هذه الحملة التي ستنطلق في أول شهر فيفري القادم، وتشجيعهم على التقرب من المنظمة وممثليها في كامل ولايات الوطن لإيداع شكاويهم حيث سجلوا أزيد عن 200 شكوى في ظرف ساعتين من الزمن فقط أو التوجه إلى مديرية التجارة لنقل انشغالاتهم. هذا، وأكد زبدي حرص المنظمة على متابعة المافيا ومبتزي المواطنين البسطاء "الزوالية" لكون السميد غذاءهم الأساسي وسعره مقنن لكنه لم يسلم من مطامعهم، لذا تصر المنظمة على متابعتهم قضائيا وقد وضعت تحت تصرف المستهلكين نموذجا عن الشكوى عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاقها الرقم القصير 33.11 الذي سيدخل حيز الخدمة مع أول يوم لانطلاق الحملة، أي 1 فيفري، وذلك من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء.