عاش حي أوزيدان الشعبي ببلدية شتوان بمجمع تلمسان الكبرى، الأحد، على وقع صدمة وفاة المغترب مراد ميلودي، الذي صدمت عائلته بنبإ اغتياله بمدينة مرسيليا الفرنسية. "الشروق" تنقلت إلى منزل عائلة الضحية، حيث لم تجد أحدا سوى والده الذي اعتذر عن الحديث بسبب تأثير صدمة اغتيال ابنه عليه، حيث كشف أنه يتواجد بأرض الوطن، وتحديدا بتلمسان منذ أيام قليلة فقط، في عطلة، تاركا أبناءه الذين يعيشون معه في ديار الغربة وراءه بفرنسا، قبل أن يصله الخبر المشؤوم يوم أول أمس السبت بأنّ مراد اغتيل رميا بالرصاص في مرسيليا. والد الضحية؛ وهو مغترب جزائري يعيش بفرنسا منذ عقود من الزمن، كشف ل"الشروق"، أن إخوة المرحوم يتكفلون بتحري المعلومات حول جريمة القتل التي راح ضحيتها شقيقهم، من خلال التعاون مع الشرطة الفرنسية، بينما أكد أنه لم يتلق أي اتصال من المسؤولين الجزائريين سواء من وزارة الخارجية أو من هيئات أخرى. وخلال زيارتنا إلى بيت العائلة، لم نجد أي معزين، باستثناء أقارب يعدّون على يد الأصابع، حيث إن الجيران اكتفوا بتقديم واجب العزاء للأسرة، التي تزور الجزائر حسب إيفادات بعض المعارف مرة في السنتين وعلى فترات متقطعة فقط. إذ لا يملك المرحوم مراد وبقية إخوته معارف كثيرين بأرض الوطن. حيث وباستثناء أفراد عائلتهم لا يمتلكون تقريبا أصدقاء في أرض الوطن. وحاولت الشروق التواصل مع عدد من أفراد عائلته المقيمين في تلمسان غير أنهم تجنّبوا الحديث في الموضوع، مؤكدين أنهم لا يملكون أي معطيات. ليبقى السكوت الذي اختارته العائلة، خاصة والد المرحوم الذي رفض قطعيا التصوير، مؤكدا أنه لا يريد مزيدا من المشاكل، ويرفض الظهور إعلاميا، خاصة أن الكثيرين يعرفونه بفرنسا، أين يعيش، فهل الضحية العاشرة بمرسيليا، يأتي ضمن سلسلة تصفية حسابات تستهدف الجزائريين بمارسيليا، والتي راح ضحيتها من قبل 9 مغتربين ينحدرون من ولاية خنشلة، قبل أن يضاف إليهم مراد الذي يعتبر الضحية العاشرة خلال أسابيع قليلة؟ وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الشرطة الفرنسية، يبقى الشارع الجزائري يعيش على وقع سلسلة شائعات حول أسباب وظروف هذه الحوادث.