قال الملك المغربي محمد السادس إن خصوصية الهوية المغربية ترتكز على احترام الأديان السماوية ومن ضمنها الديانة اليهودية التي يمتد تاريخها في المغرب إلى مايناهز 3000 عام مشكلة بذلك أحد الروافد العريقة التي انصهرت ضمن هوية وطنية مغربية موحدة تستمد قوتها من غنى وتعدد روافدها.. * وأشار الملك في رسالة وجهها مساء أمس للمشاركين في معرض المغرب المنظم من طرف المتحف اليهودي في لندن بالشراكة مع الجمعية المغربية البريطانية إلى أن الخصوصية المغربية تستمد تفردها من تلاقح اليهودية مع الاسلام في تفاهم وقرب مما جعل المغاربة يتجاوزون كل التقلبات الظرفية، وذلك بتغليب روح التسامح والانفتاح في كل الأحوال، وعلى مدى العصور وزاد الملك، قائلا: إن غريزة المحافظة على روح الوحدة والوئام، ظلت تؤكد دوما استعداد ورغبة كل المسلمين واليهود معا لتجسيد حس وطني راسخ بلغت أصداءه اليوم كما بالأمس كل القارات، وقال الملك المغربي إنه بصفته أميرا للمؤمنين ملتزم بالنهج القويم لأسلافه في السهر على حقوق وحريات رعاياه الأوفياء من المسلمين واليهود على قدم المساواة وحريص على صيانة تراثهم بكل تجلياته وخصوصياته.. * هذا، ونقلت جريدة الشرق الأوسط اللندنية عن نشاطات المتحف والتي تركز معظمها حول التراث اليهودي في المغرب، وهي تعرض للمعيش اليومي من خلال صور تم التقاطها عن الطائفة اليهودية في المغرب وطقوسها ومهنها وتقاليدها..ولقد رحبت قيادات الجالية اليهودية بتصريحات الملك.