يبحث محققون جزائريون في اتصالات هاتفية أجراها، عبد الحكيم دخار، مطلق النار داخل مقر جريدة "ليبراسيون" الفرنسية، مع أرقام هاتفية في الجزائر.وقال مصدر أمني جزائري، رفض الكشف عن هويته، إن "الشرطة الفرنسية طلبت تعاون الجزائريين في موضوع الاتصالات الهاتفية والتواصل بين المتهم عبد الحكيم دخار وأشخاص في داخل الجزائر."وأوقف عبد الحكيم دخار وهو جزائري الأصل الأربعاء الماضي بعد اتهامه بإطلاق النار داخل مقر صحيفة "ليبيراسيون" اليومية بالعاصمة الفرنسية باريس في أعقاب ملاحقة استمرت بضعة أيام، حيث عثر عليه فاقدا للوعي بسبب تناول أدوية في سيارة داخل مرآب تحت الأرض قرب باريس.وقال المصدر ذاته لمراسل الأناضول إن "دخار أجرى عشرات الاتصالات مع عدد من الأشخاص داخل الجزائر غير القريبين منه أسريا في الفترة التي سبقت اعتقاله، وهو ما يفتح الباب أمام شبهات المحققين في احتمال ارتباط المتهم بشبكات إجرامية أو إرهابية".وأضاف أن "التعاون الجزائري في التحقيق يشمل علاقة دخار مع أشخاص في الجزائر كان على تواصل معهم عن طريق بريد إلكتروني استعمله المتهم أيضا وعثر عليه المحققون الفرنسيون".ووقعت الحادثة في مبنى الجريدة الفرنسية, بعد أن اقتحمها رجل مسلح قام بفتح النار عشوائيا في مركز أخبار الجريدة, ما أسفر عن إصابة مصور صحفي بجروح بليغة.