نقلت السلطات السورية 480 معتقلاً، بينهم ثمانون امرأة، من سجن عدرا قرب دمشق إلى العاصمة تمهيداً للإفراج عنهم، في إطار مبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعادة انتخابه، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن محامين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن النظام أفرج عما لا يقل عن 400 رجل و80 مواطنة من سجن عدرا ممن يحاكمون بتهم الإرهاب، وسيتم خروجهم من مبنى محافظة دمشق في حي المرجة في دمشق"، مشيراً إلى أن حوالي 20 منهم "خرجوا بالفعل". وتعتقل السلطات السورية بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص بتهم "الإرهاب"، بعضهم لنشاطهم المعارض ولو السلمي، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة. وكانت السلطات أفرجت قبل يومين عن حوالي 320 سجيناً من سجن حلب المركزي الذي استعادت قوات النظام السيطرة عليه أخيراً بعد معارك ضارية مع مقاتلي المعارضة استمرت أشهرا طويلة. وقال المرصد السوري إن قسماً من هؤلاء كانوا "يقاتلون إلى جانب قوات النظام" خلال معركة السجن. وفي تطور سوري آخر، شهدت مدينة اسطنبول اجتماعات للهيئة العامة لائتلاف المعارضة السورية. وقد نفى فايز سارة العضو في الائتلاف الوطني السوري أن يكون الائتلاف يبحث في تسمية خليفة لرئيسه أحمد الجربا، وقال إن الاجتماعات التي تجري في اسطنبول تبحث في مواضيع تقليدية. وكان الجربا انتخب في 6 يناير 2014 لفترة ثانية مدتها 6 أشهر، بعد أن حصل على 65 صوتاً، مقابل 52 صوتًا لرئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب.