تقاطعت كلمة رئيس المجلس الولائي لولاية الجلفة، خلال دورته الخريفية العادية، نهاية الأسبوع، مع صرخة المئات من الشباب، فيما تعلق بمسألة عرقلة تمويل المشاريع من قبل المؤسسات المالية، حيث تضمنت كلمة الرئيس فصلا من هذه القضية. هذا ودعا رئيس المجلس الولائي لولاية الجلفة ''حميدة المختار''، في كلمته أمام أعضاء الهيئة التنفيذية. إلى ضرورة أن تلعب البنوك والمؤسسات المالية دورها في تمويل مشاريع الشباب، مؤكدا خلال الدورة الخريفية المخصصة لدراسة ميزانية الولاية، أن هناك عرقلة وعدم دراسة جدية للطلبات المودعة، الأمر الذي انعكس سلبا على الشباب الذي كان يأمل في الاستفادة من هذه الصيغة التي وفرتها الدولة في سبيل التقليل من البطالة، مشيرا إلى ضرورة أن تتحرك إدارة هذه المؤسسات في اتجاه الإسراع في معالجة الملفات والمشاريع التي تكدست على رفوف المكاتب. وكان العشرات من الشباب قد فتحوا النار في الكثير من المناسبات على مختلف المؤسسات المالية بولاية الجلفة، متهيمنها بعرقلة تمويل مشاريعهم، بالرغم من الموافقة المبدئية لمصالح تشغيل الشباب. وذكر هؤلاء في تصريحات متطابقة ل ''البلاد ''، أن ملفاتهم مكدسة منذ أشهر عديدة، لا هي مرفوضة ولا هي مقبولة، لتبقى معلقة دون أسباب واضحة، مؤكدين أنهم لمسوا زيف التصريحات الرسمية التي طالما تغنت بفتح الأبواب أمامهم من خلال التعليمات المقدمة لمصالح المؤسسات المالية، القاضية بتمويل مشاريعهم، حيث ذكروا في هذا الإطار أن ملفاتهم المستوفية جميع الشروط، بعد تقديمها إلى وكالات التشغيل، التي أبدت لهم الموافقة المبدئية، مشيرين أن هناك ملفات قدمت منذ أشهر عديدة، ومنها من تجاوز العام، دون الرد عليها بالسلب أو الإيجاب، مما جعلهم معلقين، وذهب بعض الشباب إلى أكثر من ذلك، حينما اتهموا مصالح هذه المؤسسات المالية بالمحاباة في تمويل المشاريع. حيث تقدم كل التسهيلات لمن لهم ''الجاه و المعريفة'' والذين تعالج ملفاتهم بكل بساطة ودون أي تعقيدات فيما يستثنى البقية، الذين لا زالوا في طابور الانتظار، ودعا هؤلاء الشباب، الهيئات المركزية إلى التدخل والتحقيق في كيفية تمويل مشاريع الشباب بولاية الجلفة، والذي يعرف طرقا أخرى غير الطرق المعروفة والمتعامل بها في العديد من الولايات الأخرى.