أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن أن قوات الجيش تمكنت من تدمير مخابئ أسلحة ومتفجرات للجماعات الإرهابية بولايات وسط البلاد، فيما أفلحت وحدات عسكرية في إجهاض محاولات تهريب مواد غذائية وتوقيف عدّة أشخاص على متن مركبات رباعية الدفع في الصحراء. تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من الشلف وتيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى أمس الأول في إطار مكافحة الإرهاب، من تدمير 3 مخابئ للإرهابيين ومدفع و4 ألغام تقليدية الصنع وقذيفة هاون، وأضاف بيان لوزارة الدفاع الوطني، تحوز "البلاد" على نسخة منه، أنه "في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالوادي في الناحية العسكرية الرابعة، مهربا وحجزت شاحنتين محملتين ب3396 وحدة من مختلف المشروبات، فيما أوقف عناصر الدرك الوطني بمغنية في الناحية الثانية تاجري مخدرات كان بحوزتهما 298 قرصا مهلوسا". وبالأغواط في الناحية العسكرية الرابعة، ضبط عناصر الدرك الوطني بندقيتي صيد وكمية من الذخيرة، يضيف البيان، فيما أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالجلفة في الناحية الأولى شخصين على متن سيارة سياحية وبحوزتهما بندقية تقليدية الصنع". وبإليزي في الناحية الرابعة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أربعة مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية مختلفة". من جهة أخرى، أحبط عناصر حرس الشواطئ بعنابة في الناحية الخامسة محاولة هجرة غير شرعية ل14 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع حسب بيان وزارة الدفاع. وذكر مصدر أمني ل"البلاد"، أن "حركية الإرهاب والتهريب عادت بشكل لافت، بالمناطق الحدودية الجزائرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قياسا بالعمليات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي للقضاء على عناصر إرهابية، إلى توقيف المهربين ومصادر المواد المهربة". وتعزز عمليات إحباط تهريب المواد الغذائية والوقود الصلات المباشرة بين مجموعات إرهابية ومهربين، يتمركزون خلف الحدود الجزائرية، ويتحركون عبرها، بحثا عن منافذ تسلسل لا تشملها التغطية الأمنية. واللافت، أن ارتفاع وتيرة الحرب على الإرهاب والمهربين جنوبا، تزامن مع حالة الاستنفار التي أعلنتها قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ولجوء الجماعات الإرهابية إلى الساحل كملاذ لها. وكانت قيادة الأركان أرسلت تعدادا بخمسة آلاف جندي إلى الحدود مع ليبيا لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتسريب السلاح. كما عززت من التواجد العسكري على الحدود مع مالي والنيجر، لنفس الغرض، من أجل تفادي تكرار اعتداء "تيڤنتورين".