ألهبت التصريحات النارية التي أطلقها مدرب شباب بلوزداد عبد القادر عمراني، ومسؤول الفريق الأول سعيد عليق، عقب نهاية مباراة نجم مقرة، الشارع البلوزدادي. وعلى الرغم، من الفوز المهم الذي حققه أبناء "العقيبة" على حساب الصاعد الجديد إلى المحترف الأول، إلا أن المشجعين لم يسعدوا كثيرا وأُحبطت معنوياتهم عقب التصريحات غير المسؤولة للمدرب عمراني ومسؤوله سعيد عليق، حيث أخرجا مشاكل النادي إلى العلن وأعطيا صورة سوداوية عن شباب بلوزداد. ويمكن القول، أن ما قام به الرجلان هو "لعب الّذر" أو ما يشبه شكاوي الأطفال الصغار لأوليائهما عن ظلم تعرضوا له في الشارع من طرف أطفال آخرين، لأنهما لم يحترما النادي ومشاعر محبيه، خاصة أن الشباب مقبل على لقاء مهم أمام القطن التشادي ضمن الكونفدرالية الأفريقية. لقد ظن عليق وعمراني، أن من خلال تصريحاتهما الأخيرة، سيستعطفان الشارع البلوزدادي وسيؤلبانه ضد أشخاص في محيط النادي، لكن عشاق اللونين الأحمر والأبيض، التزموا الحياد هذه المرة وفضلوا توكيل المهمة لمسؤولي مجمع "مادار" لحل مشاكل الفريق وأن دورهم يبقى في المدرجات فقط. والغريب في الأمر، أن عمراني وعليق، لخصا مشاكل الفريق في ملتقطي الكرات وفي أشخاص مجهولة، لاسيما أنهما رفضا ذكر الأسماء لوسائل الإعلام وتركا حالة من الغليان في وسط المشجعين الذين ردوا بطريقتهم الخاصة "دبروا راسكم واللي ما عبجوش الحال الله يسهل عليه"، مادام أن كل واحد منهما ربط مصيره بالآخر. وأمام هذا الوضع، فإنه على شركة "مادار" التدخل لوقف هذا العبث وتضرب بيد من حديد حتى لا تزيد الأوضاع تعفنا، لأنها تركت الحبل على الغارب ولم تحدد موقفها وهي على علم بكل ما يحدث في النادي قبل نهائي كأس الجزائر وانتهاء موسم 2018-2019.
