نظم طلبة المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة غرب العاصمة وقفة احتجاجية، اليوم، احتجاجا على ما يتداول حول إلغاء أحقية التوظيف المباشر بعد التخرج، واضطرت إدارة المدرسة إلى تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة يوم أمس السبت بعد مقاطعتها من طرف الطلبة الذين هددوا بالدخول في إضراب مفتوح، فيما يتواصل إضراب الطلبة بمعاهد أخرى عبر الوطن لنفس السبب . أثارت التعديلات التي تضمنها مشروع القانون الأساسي لمستخدمي قطاع التربية المقرر دخوله حيز التنفيذ بدء من ال 31 مارس المقبل ، موجة جدل واسعة وسط طلبة المدارس العليا بسبب ما تناقلته وسائل اعلامية حول مضامين قانون التربية الجديد الذي يرجح أنه سيزيح أحقية التوظيف المباشر لخريجي المدارس العليا ، خلافا للعقد الموقع من طرف وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والذي يمنح الأولوية في التوظيف بالمؤسسات التربوية لخريجي المدارس العليا. و رفع طلبة المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة في تجمعهم صباح أمام بوابة الجامعة شعارات تطالب الوزارة بأحقيتهم في التوظيف المباشر و منحهم عقود التوظيف على غرار ” العقود العقود .. لا للوعود ” ، ” صامدون صامدون .. للتوظيف مطالبون ” ، ” التوظيف التوظيف .. آل أم دي ماشي تصنيف ” ، ” لا خضوع، لا رجوع .. التوظيف حق مشروع ” ، فيما اضطرّت إدارة الجامعة إلى تأجيل موعد الإمتحانات التي كانت مقررة يوم أمس و ذلك إلى تاريخ الثامن فيفري المقبل بعد امتناع الطلبة عن دخولها وشنهم حركة احتجاجية دفعت الإدارة إلى تسليم الطلبة المقبلين على التخرج هذه السنة عقود الالتزام التي طرأ عليها تعديل أسقط من مادتها الرابعة توظيف خريجي المدارس العليا بالقرب من مقر سكناهم و نصت فقط على ” التزام وزارة التربية بتعيين الطالب المتعاقد عند نهاية تكوينه ” خلافا لما ورد في أول عقد تسلمه الطلبة في أول سنة دراسية . و أكد أستاذ جامعي بالمدرسة العليا للأساتذة بالأغواط في اتصال مع ” الجزائر الجديدة ” أن الإمتحانات لم تنطلق بعد بالمعهد ، غير أن الطلبة يشنون اضرابا عن الدراسة منذ أسبوع ، مؤكدا أحقيتهم في التوظيف المباشر نظرا لجهودهم و حصولهم على معدلات مشرفة في البكالوريا ” ، كما التحق طلبة المدرسة العليا في قسنطينة بالإضراب و نظموا احتجاجات للمطالبة بالتوظيف .