أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد، بايداع كل من المناجير سعداوي والمدير الرياضي لوفاق سطيف فهد حلفاية الحبس المؤقت فيما أمر بوضع متهم آخر صديق مقرب من سعداوي تحت الرقابة الفضائية. ووجه قاضي التحقيق عدة تهم للمناجير سعداوي أهمها جنحة التسجيل بدون رخصة، جنحة التشهير بالأشخاص وجنحة المساس بحرية الأشخاص فيما وجها لحلفاية تهمة محاولة ترتيب مباريات في كرة القدم. بهذا دخلت رسميا كرة القدم الجزائرية دائرة الفساد وهذا بتأكيد التلاعبات من طرف العدالة التي تعهدت بالوصول الى نتيجة ومعاقبة المتسببين فيها، بحيث تعتبر المرة الأولى التي يزج فيها أشخاص من عالم الكرة الى السجن في الجزائر بسبب تهم متعلقة بكرة القدم، أمورجديدة تنبئ بثورة حقيقية في هذا المجال خاصة أن سيد علي خالدي وزير الشباب والرياضة الذي حرك الة العدالة بايداع الشكوى قبل أيام، يواصل حاليا مسلسل الضغط على الأطراف الفاعلة في عالم الرياضة ودفعها لقطيعة مع الفساد والتلاعبات باختلاف أنواعها نهائيا، بحيث يعتبر امضاء الوزارة صبيحة أمس للاتفاقية مع الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته قطرة أولى من فيض عارم من التحقيقات قد يدفع بالعديد من الفاعلين في ميدان الرياضة الى السجن، فالتحاق حلفاية والمناجير سعداوي أول أمس بالحراش ينبئ بالتحاق عناصر أخرى بنفس المكان، ما سيحوله الى شبه جمعية عامة لهيئة كروية خاصة جدا، ليشجع ملف التسريب الصوتي العديد من المسؤولين لايداع شكاوي متعلقة بقضايا سبق للشارع الرياضي أن عاشها واضطر لتجرع مرارتها وكتم أسرارها في وقت سابق، وقت تميزت الفترة بانتشار الظلم وترتيب اللقاءات والنتائج المفبركة التي صنعت لبعض الفرق أسماء مزيفة، ولن تتوان السلطات في معاقبتها ان تطلب الأمر ذلك. هذا ولاتزال القضية في بدايتها بحيث عرف أول يوم ايداع البعض وتهرب البعض الآخر من واقع مرير على غرار رئيس البرج بن حمادي الذي أرسل مع موكله شهادة مرضية في انتظار مثوله في الايام القلية القادمة أمام قاضي التحقيق الذي بدوره سينظر في ضلوعه من عدمه ويقرر ما اذا سيكتفي بالرقابة القضائية في حقه أم يزج به وبرئيس اتحاد بلعباس بن عياد السجن الاحتياطي للتسع رقعة المتهمين ورقعة الفاعلين في ميدان الكرة داخل السجن، في ظروف صعبة،أصعب من الأزمة الصحية الحالية التي بدت تداعياتها أقل خطرا من هذه المعضلة.