قدر لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافةوالإعلام أعداد المتفرجين الذين حضروا سهرات مهرجان جميلة للأغنية العربية الذي اختتمت فعالياته فجر أول أمس، ب50 ألف متفرج استمتعوا ببرنامج ثري من العروض التي نشطها فنانون كبار من الجزائر وبلدان عربية اخرى. وقال مدير الديوان الوطني للثقافة إن هذا المهرجان شكل موعداللفرجة والفن الراقي من خلال حضور أسماء كبيرة وهواليوم أصبح مكسبا للمنطقة يتعين تثمينه وتحسين أداءه. وقال "يتعين علينا بذل المزيد من العمل الدؤوب لترقية مثل هذه التظاهراتالثقافية والسياحية والفنية" . وينبغي أن تستفيد مثل هذه التظاهرات الثقافية كما أضاف بن تركي من عنايةودعم الصحافة من أجل تكاتف أفضل كما قال مشيدا بالدعم الذي حظي به المهرجان من طرف وزارة الثقافة وسلطات ولاية سطيف. وشهد مهرجان جميلة في طبعته السابعة حسب آراء متتبعين تفاوتا فيالمستوى الفني والحضور والتجاوب إذ أجمع الكثيرون على أن سهرة الشاب خالد عند انطلاق الطبعة السابعة كانت ''الأفضل'' و''الأحسن'' حيث استقطبت جمهورا غفيرا. وبرزت في الفعاليات أداءات النجوم صابر الرباعي فلة عبابسة كارولسماحة وملحم بركات وكذا نجوم ستار أكاديمي كجوزيف عطية ومدرسة ألحان وشباب ممثلة في عبد الله الكورد. وسجلت أيضا مشاركة أسماء جزائرية كثيرين مثل كادير الجابوني عبدو درياسة الشابة يمينة وغيرهم وكذا مشاركة مغاربية معتبرة من تونس والمغرب. وأثنى متتبع إعلامي بالمناسبة على إعطاء الفرصة لمطربي المنطقة الذينأتيحت لهم الفرصة لاعتلاء ركح- كويكل- في هذه الطبعة التي شهدت أيضا حضورا إعلاميا واسعا حسب أحد ممثلي خلية الاتصال بولاية سطيف. ودعا صحفيون إلى تفادي المرور المتكرر لمطربين على امتداد الكثير من الطبعاتمشيرين إلى ضرورة منح فرصة أكبر لأسماء أخرى عربية وجزائرية. ومثلما كان الحال دائما بمهرجان جميلة فإن الغناء الجزائري لم يكن بعيداعن استقطاب جماهيره إذ أبدى دائما قدرة على تثمين تراث جزائري فني يختزن الكثير من الطاقات والقدرات. وأشتكى حاضرون في هذه الطبعة من نقائص على مستوى التنظيم عبر ممثل عن محافظةمهرجان جميلة خلال تدخله الختامي عن استعداد هيئته للحد من هذه النقائص التي تؤثر على الأداء العام لهذا الموعد الغنائي العربي. وقد عاشت جميلة التاريخية في هذه المناسبة سهرات جميلة من النشاط الفنيالذي ميزته حيوية على الركح صنعها آلاف المتفرجين الذين قدم بعضهم من خارج ولاية سطيف كما سجل حضور بعض السياح الأجانب والمغتربين إلى جانب نشاط تجاري وسياحي مكن من ترويج الكثير من التراث والصناعات التقليدية الجميلة لمنطة - جميلة- وولاية سطيف عاصمة الهضاب العليا. ومثلما كان الأمر خلال الطبعات الماضية فقد طرحت إعلاميا على الأقل خلالهذه الفعاليات مسألة احتضان المدينة الأثرية للمهرجان وما قد يشكله ذلك من تهديد على المعالم الثمينة الموجودة هناك. ونفى إدريس بوديبة مدير الثقافة لولاية سطيف وجود مشروع ما لإخراجالمهرجان من ثنايا كويكل التاريخية مع إقراره ب"وجود تفكير حول الموضع" كما قال. أما المتفرجون الذين أقبلوا على الطبعة بكثافة فقد لمس بعضهم" تقدما فيالأداء الفني والتجديد" كما ثمن بعضهم " الوجود العديد للشباب " في هذه الطبعة التي تشير كما أكد أحدهم إلى " أجواء أمن واستقرار وفرجة راقية تعيشها الجزائر" من خلال تظاهرات استقطبت جمهورها النوعي وأخرجت العائلات من الروتين اليومي. م.ك