أكد محافظ الغابات بولاية تيزي وزو ولد محمد يوسف ، إن خطر الحرائق على مواطني الولاية لا يزال قائما جرّاء عوامل مناخية تساهم في نشوبها، داعيا إلى ضرورة مغادرة المواطنين لمنازلهم والتوجه إلى مراكز الإيواء والملاجئ التي وفرتها السلطات لحمايتهم من ألسنة النيران وتجنب مزيد من الأرواح. وقال ولد محمد يوسف في تصريح ل " الجزائر الجديدة" : " أنه ومنذ اندلاع الحرائق بتاريخ 9 أوت الجاري ، تم اخماد 80 حريق بالولاية ، تبقى منها 23 حريق ناشب، أما عن المنطقة المتضررة بقوة فهي منطقة الأربعاثيراثن ، إلى جانب منطقة عزازقة ومنطقة ذراع الميزان ،فيما تبقى التدخلات مستمرة، حيث تم اخماد اليوم الأربعاء خمس حرائق، وقد ساهمت الأحوال الجوية في إعادة لهيبها جراء المناخ الموجود بالولاية ،الرياح ودرجة الحرارة العالية" . وفيما يخص الخسائر البشرية، يقول المتحدث أنه:" تم تسجيل 25 وفاة و27 جريح ، منهم ضحايا محروقين من الدرجة الثالثة ،كما تم إصابة عونين حرجيين بكسور خلال عمليات التدخل". ومن أجل التكفل بالمتضررين، قام أمس والي ولاية تيزي وزو بتفعيل مخطط التدخل والإنقاذ، فيما استقبلت الولاية " تعزيزات وإمدادات من قبل 10 ولايات ، منها ولايات مجاورة،على غرار، سعيدة،برج بوعريريج، البيض والنعامة، عززت بتدخلات عبر الجو من قبل مصالح الحماية المدنية، ما أعطى دعما كبيرا لإخماد الحرائق" يقول ذات المسؤول . إلى جانب ذلك " شهدت الولاية هبة تضامنية من قبل المواطنين،الذين تجندوا كرجل واحد، من خلال الدعم والإمدادات ، شاحنات مصهرجة ، وإلى جانبهم مؤسسات عمومية وخاصة قدمت دعمها للمنكوبين، ما يؤكد وجود انسجام وتكافل وتناسق بين شرائح هذا المجتمع لإخماد هذه النيران التي ألمت كثيرا بولاية تيزي وزو ورفع الضرر عن مواطنيها. في المقابل دعا محدثنا المواطنين إلى الالتحاق بالملاجئ ، حيث تم فتح مراكز مآوي لفائدة المواطنين المتضررين ، مشيرا وجود منازل ومحلات أحرقت، كما تضررت الثروة الغابية والغطاء النباتي، والثروة الحيوانية ، بما فيها الحيوانات الأليفة وخلايا النحل وأشجار الزيتون، إلى جانب الحيوانات البرية. وتابع : "الخسائر جد معتبرة ، لم نقم بحوصلتها وتقييمها ، إذ أن الوضع يستدعي أولا التكفل بإخماد الحرائق نهائيا ، إذ أن الخطر لا يزال موجود، وبعض المواطنين توفوا لأنهم أصروا على البقاء في بيوتهم ولم يلتحقوا بمراكز الإيواء التي خصصتها السلطات، على غرار المدارس التي فتحت كليا، مراكز التكوين المهني،قاعات الرياضة، وكذا الفنادق، فيما فضل البعض الالتحاق بعائلاتهم والبعض الآخر قرر الرجوع الى منازلهم فباغتهم النيران في حدود الساعة الثانية صباحا من ليلة أمس ،ففقدوا للأسف حياتهم ".