توالت ردود هيئات إسلامية منددة بإساءة المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو" الساخرة للرسول صلى الله عليه وسلم برسومات كاريكاتورية، وخرج معها آلاف المسلمين في مسيرات تُعبر عن نبذ التطرف الديني بداعي حرية التعبير، وتندد بالإساءة إلى الرسول الكريم، منها مسيرة في الجزائر العاصمة وتجمعات هنا وهناك، قال فيها الجزائريون على طريقتهم: "كلنا مع محمد صلى الله عليه وسلم". آلاف الجزائريين يتظاهرون نصرة للرسول خرج آلاف الجزائريين بعد صلاة الجمعة في تظاهرة لنصرة الرسول محمد واحتجاجا على الرسوم المسيئة التي نشرتها المجلة الفرنسية الساخرة"شارلي ايبدو". وحاول أفراد الشرطة، الذين انتشروا بكثافة في شوارع العاصمة منذ صباح اليوم ، منع المتظاهرين من التقدم نحو ساحة الشهداء، لكن المحتجين تمكنوا من الزحف نحو شوارع فرعية مؤدية إليها، قبل أن يعود اغلبهم الى ساحة "أول ماي" التي انطلقوا منها. وردد المتظاهرون شعارات منها "أنا اتبع محمد" و"لا اله إلا الله" و"كواشي شهداء"، في إشارة الى الأخوين كواشي، اللذين هاجما مقر اسبوعية" شارلي ايبدو". وعرفت العديد من أحياء العاصمة على غرار العناصر والقبة وساحة أول ماي وبلوزداد بعد أداء صلاة الجمعة، تجمع العديد من المواطنين بعفوية، رافعين شعارات "كلنا مع محمد" "نعم لحرية التعبير لا لسب المقدسات" و"فداك يا رسول الله". وشهدت ساحتا الوئام الوطني (ساحة أول ماي سابقا) والبريد المركزي تجمع الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار للتنديد بالإساءة إلى الرسول من خلال نشر رسوم مسيئة له في بعض الصحف الغربية. ووزعت بعض المساجد عقب أداء صلاة الجمعة، مطويات للتذكير بسيرة الرسول الكريم. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف دعت الأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانة الرسوم المسيئة إليه. وأوضحت الوزارة في بيانها أن هذه الخطبة "ينبغي أن تكون في سياقها الروحي والوطني" حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي "كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة دانماركية سنة 2006".