- أمنيتي تأسيس مدرسة لتكوين المواهب الشابة أكد مؤدي ألعاب الخفة آيت محمد عامر فايزي المعروف ب " فوزي " أن هذا الفن لا يزال لغزا بالنسبة للكثير من الجزائريين رغم أنه يعرف رواجا كبيرا في الدول العربية و الأجنبية، حيث يحاول هؤلاء دوما التغلغل أكثر في أسرار هذا العالم الخفي، كما أوضح فوزي أنه على الفنان أن يبدع دوما في تقديم عروضه أمام الجمهور مع مراعاة الجانب الارتجالي و توظيف التقنيات العصرية التي باتت رائجة بفضل الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، كاشفا عن طموحه في تأسيس مدرسة خاصة لتكوين المواهب الشابة في الجزائر و فتح الفضاء أمامهم لإبراز قدراتهم في عالم ألعاب الخفة ، إلى جانب تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : - الجمهورية : حدثنا عن بداياتك الفنية ؟ عندما كنت صغيرا كان خالي المختص في ألعاب الخفة يصطحبني معه عند كل عرض كان يقدمه، حيث كان ينشط في المدارس وحفلات الأطفال، صورته تلك علقت في ذاكرتي لدرجة تمنيت أن أصبح مثله، فتعلمت منه حركات الخفة وطريقة الإلقاء، فضلا عن الارتجال أمام الجمهور، وعندما دخلت الجامعة صرت أنشط في مجال ألعاب الخفة بكثرة، وأمرر رسائل تربوية هامة للأطفال، وهكذا تطورت الأمور معي لأنجح في صنع اسم فني خاص بي في هذا العالم الرائع . - هل ترتبط عروض الخفة بالمسرح ؟ كل فنان يعتلي الخشبة عليه أن يتقن كيفية الإرتجال أمام الجمهور ،وفتح باب الحوار والنقاش معه، وكذا التركيز على حركات الخفة التي يقدمها استنادا على تجربته وخبرته، وأنا شخصيا لا أنكر أني أستلهم بعض عروض وحركاتي من المسرحيين الذين كنت و لا أزال أشاهدهم باستمرار. - من هي الأسماء التي تأثرت بها في هذا المجال ؟ في الحقيقة هناك أسماء من تيبازة و البليدة، أذكر منهم سي بوصوف و بوعبيدة من وهران، وما تجدر الإشادة به هو ظهور مواهب شابة في مجال ألعاب الخفة يتسمون بالطموح الكبير لدرجة أنهم أدخلوا تقنيات جديدة وعصرية على العروض. - هل سبق أن تعاملت مع فنانين آخرين ؟ عندما بدأت ألعاب الخفة لم يكن لي احتكاك مع المبدعين لعدم وجود ناد خاص بالفنانين أو جمعيات لديها رغبة في تأسيس مدرسة لتكوين المواهب، لذلك قررت رسم طريق خاص بي وبصمة تميزني عن غيري من المبدعين، فتعلمت أساسيات هذا الفن وتقنيات تحريك وتبديل الألوان - كيف يتمّ حفظ حقوق الإبداع لدى مؤدّي ألعاب الخفة ؟ للأسف ألعاب الخفة في الجزائر لا تزال لغزا بالنسبة للبعض ، لدرجة أن فنانيها غير معتمدين ضمن ديوان حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، عكس مبدعي العالم كفرنسا وأمريكا التي توجد بها أكاديميات لألعاب الخفة، كما أن الكثير من الجزائريين من يراها ألعابا موجهة للصغار فقط وهذه نظرية خاطئة ، وأنا صراحة كنت أطمح لتأسيس مدرسة تكوين وقد قدمت ملفا في هذا الشأن لكن لحد الساعة لم أتلق أي رد . - كيف تقيم مهرجان ألعاب الخفة الذي احتضنته وهران مؤخرا ؟ في الحقيقة الطبعة السابعة من المهرجان مست كل الولايات الكبرى من بينها مدينة وهران، فكل فنان يمثل منطقة معينة ويقدم أجمل العروض الترفيهية بأسلوبه الخاص، إلى جانب مشاركة فنانين شباب من ألمانيا والبرازيل و ايطاليا وغيرهم من المبدعين الذين يملكون صيتا عالميا . - وماذا عن واقع ألعاب الخفة في الجزائر ؟ ألعاب الخفة في الجزائر بدأت ملامحها تبرز أكثر بفضل الأنترنت التي تجعل الفنان يبحث دائما عن ألغاز و أسرار هذا العالم الخفي، ونحن كمختصين لا نفشي أبدا سرنا و لا نتعامل مع الجن كما يشاع عند البعض، فهي لا تتطلب سوى خفة اليدين و بعض الحيل و الذكاء، إضافة إلى الصبر الكبير و الاحترافية .