ولد المناضل والسياسي محمد بن أحمد المدعو الرائد السي موسى أحد أبرز قادة الولاية الخامسة التاريخية في حي الحمري بوهران عام 1920 وبعد إنهائه الدراسة الثانوية بثانوية ابن باديس – أردايون سابقا –في 1939 عين معلما في القعدة حيث عمل فيها لفترة ثم ترك التعليم ليعود إلى وهران و يتجه إلى التجارة وينخرط في النضال السياسي حيث كان من بين المساهمين في بناء وإنجاز مدرسة الفلاح بالمدينة الجديدة التي كانت تابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وينضم إلى الحركة الوطنية ضمن صفوف حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية في سنة 1950 رفقة الشهيدين زدور بلقاسم و حمو بوتليليس والمناضل سويح الهواري حيث كانوا يلتقون في فندق أوليمبيا كما فتح مقهى الوداد بوهران الذي كان قبلة وناديا يتردد المناضلون الجزائريون ومركز لقاء يجمعهم في مسار نضالهم السياسي للحوار وتبادل الأفكار والحديث عن وضعية وطنهم الرازح تحت نير المحتل الغاشم تعتبر معركة جبل عمور بالبيض من أهم محطات كفاح الرائد السي موسى خلال ثورة التحرير الوطنية حيث دامت هذه المعركة أسبوعا كاملا وتجاوز صداها الجزائر لتتحدث عنها صحيفة النيو يورك تايمز و هذا بعد التحاقه بجبهة التحرير الوطني و استقراره في منطقة البيض رفقة الشهيد العقيد لطفي ويتبع هذه المرحلة انتقاله إلى المنطقة الحدودية مع المغرب عندما كلف يالتنظيم اللوجيستي لمعسكرات جيش التحرير الوطني هناك حيث سجل نجاحا أهله لأن يقوم بنفس المهمة في المنطقة الحدودية مع تونس سعيا لتنظيم صفوف الجيش و تنسيق التحركات العسكرية و بعد الاستقلال فضل الرائد السي موسى التفرغ لحياته العادية بعد سنوات نضال وعطاء وتضحية من اجل الجزائر و استقلالها ويظل هكذا أحد أبناء الجزائر البررة الذين ساهموا في صنع تاريخ النضال السياسي في صفوف الحركة الوطنية ليؤكده بكفاح و صمود كبيرين خلال ثورة نوفمبر المجيدة التي كللت باسترجاع الجزائر حريتها بقوة الكفاح وتضحيات الشهداء و عزم وصمود المجاهدين الذين جمعهم حب الوطن مهما اختلفت اتجاهاتهم السياسية و مبادئهم لتبقى الجزائر هي أولا وأخيرا الهدف والغاية وراء كل تضحية و هي القضية التي لا يختلف عليها إثنان