نظم المئات من أرباب السفن من نوع «سرديني» بميناء بوزجار بدائرة العامرية ، إحتجاجا أعقبه الدخول في إضراب مفتوح حسب البيان الصادر عنهم و الموقع من طرفهم و الذي تم فيه مناشدة السلطات المحلية و على رأسهم والي الولاية ووزير الصيد البحري بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لمطالبهم العالقة التي سبق و طالبوا بها مدير الصيد البحري و الغرفة الولائية للصيد البحري منذ أربعة أشهر يقول أحد المحتجين رفعنا مطالبنا و لكن لاحياة لمن تنادي فالمشاكل تزداد تفاقما يوما بعد يوم على مستوى ميناء بوزجار ، مما يثير الإستياء لدى مجهزي السفن الذين تجمعوا بمقر المحطة البحرية و شنوا إضرابا مفتوحا و يهددون بالتصعيد في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم ، مدير الصيد البحري و رئيس الغرفة الولائية للصيد البحري و ممثلي الأسلاك الأمنية تنقلوا إلى عين المكان و اجتمعوا بفئة من أرباب السفن المحتجين مساءا يوم الخميس ولكن حسب تصريح المحتجين بأن اللقاء لم يخرج بنتيجة بحجة أن مدير الصيد البحري طلب الوقت لإيجاد حل لتلك المشاكل التي يعاني منها أرباب السفن ، فيما اعتبر هؤلاء ذلك إجحافا في حقهم لأنهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة ، و أيضا مصير فئات العمال من صيادين و غيرهم يعيلون عائلات بأكملها مضطرين للتوقف و تكبد العديد من الخسائر المادية حسبما جاء في البيان ، الذي طرحوا فيه عدة مشاكل عويصة على غرار اكتظاظ المسمكة في مدخله بالسفن الكبيرة المصادرة من طرف مصالح الجمارك و التي ترسو في الميناء منذ سنوات مما خلق اكتظاظا كبيرا و عرقلة سير عملية وضع السمك من طرف السفن الأخرى بالمسمكة من أجل بيعه ، مما جعل العديد من أرباب السفن يقومون ببيع السمك في عرض البحر ، أيضا غياب خدمة التبريد لأن الغرفة المخصصة للتبريد على مستوى المسمكة تتعطل كثيرا و يضطر لصيانتها لأيام ، مما يكبد الصيادين خسائر فاضحة في حالة توفر المنتوج ، كما يطالب هؤلاء المحتجين بضرورة الحصول على تسهيلات بخصوص ملاحة السفن للميناء أثناء خروجها او دخولها ، كما ندد هؤلاء المحتجين بما قام به حراس السواحل مؤخرا برمي أكثر من 3000 صندوق للسمك الأزرق بحجة تقديرية بأن حجم السمك لا يتلاءم مع الحجم التجاري الذي يتراوح ما بين 11 إلى 14 سنتم ، فيما أنه يوجد كميات كبيرة من الصناديق بها أحجام تجارية كبيرة رغم ذلك تم رميها مما كبد هؤلاء خسائرا مادية و تسبب في عودة الصيادين إلى عائلاتهم خائبين دون مداخيل خاصة أننا في شهر رمضان الفضيل ، بالإضافة إلى الإكتظاظ الكبير بمناطق الرسو بالميناء و خاصة من طرف سفن التنزه خاصة في فصل الصيف مما يعرقل أداء مهام سفن السردين ، و غياب العديد من المرافق الضرورية على مستوى الميناء ، تدهور الطريق داخل الميناء و غيرها من المشاكل الكثيرة و غياب التهيئة الداخلية لهذا المرفق الذي له مداخيل كبيرة لخزينة الدولة و لكن لا يتم الإستثمار فيه ووضع كل المتطلبات الخاصة التي يحتاجها الصيادون و أرباب السفن ،