منذ عدة مواسم لم يعرف غالي معسكر ما معنى الاستقرار خاصة على مستوى هرم السلطة حين تعاقب على تسيير شؤونه عدة وجوه منها الرياضية وغير الرياضية و اختلفت السياسات باختلاف الافكار التي اشرفوا على تدبير امور هذا النادي هذا ما جعله يتخبط لسنوات في الاقسام الدنيا اضافة الى اصابة مدرسة الغالي بالعقم حيث عجزت عن إنجاب المواهب الشابة و لم يسمع أحد في السنوات القليلة الماضية عن بروز لاعبين خرجوا من رحم الغالية فالغالي يعتبر النادي الوحيد على مستوى الغرب الجزائري الذي ليست له مدرسة حقيقية على الرغم من أن النادي يملك إمكانات مادية يحسد عليها كملعب كبير معشوشب طبيعيا يحمل إسم الوحدة الإفريقية وملعب آخر معشوشب إصناعيا المعروف بمفلاح عواد إضافة إلى الدعائم المالية التي استفاد منها الفريق على مر السنوات إلا إن ذلك لم يجد نفعا وهو الأمر الذي شوه صورة الفريق على المستوى الخارجي حيث أضحى العديد من اللاعبين والمدربين يرفضون التعاقد معه لعلمهم المسبق بالمشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها النادي الى ان جاء الفرج الموسم الماضي ليضع غالي معسكر قدمه في الرابطة المحترفة الثانية موبيليس التي كانت بدايتها هذا العام عرجاء جراء الوضعية غير المستقرة للفريق خلال مستهل الموسم اين باتت النكسات تتوالى على فريق الغالية مما اجبر تدخل اول سلطة على مستوى الولاية لاعادة ترتيب البيت و تعيين ما كان اهلا لقيادة السفينة الخضراء و كان الامر كذلك حين وقع الفريق في جدلية غريبة حين حضر الرجال و غاب المال تلك هي الاشكالية التي يبحث عن جواب لها عشاق الغالية الذين يريدون رؤية فريقهم الغالي في العلالي كما عودهم في مواسم خلت عندما كان معسكر معسكر بفرسان صالوا و جالوا و صنعوا تاريخ الولاية رقم 29 عن جدارة و استحقاق و توجوا بلقب البطولة في 1984 و كانوا منبرا لكرة القدم الجزائرية قبل ان تحل اللعنة على فريق الامير عبد القادر .هذا و يبدو أن الأزمة داخل بيت غالي معسكر في طريقها إلى الانفراج بالنظر لوقوف السلطات المحلية و على راسها والي الولاية و مدير الشباب و الرياضة الى جانب الفريق بدعمهم المستمر و الدؤوب من اجل اعادة بناء فريق قوي يعيد مجد غالي معسكر الضائع حيث افرج الوالي لبقى عن الكربة التي ضيقت الخناق أكثر عن اللاعبين في تسوية مستحقاتهم المالية و هو الامر الذي طبق على ارض الواقع اين كان الوالي عند وعوده حين دعم الفريق باعانة كانت كفيلة لحل المشاكل المالية التي كان يعاني منها النادي خاصة مشكل المستحقات العالقة التي ارقت الادارة كثيرا لكنه بالمقابل طالب اللاعبين بالتركيز على العمل و الامور الرياضية فقط و ترك كل المشاكل جانبا لتكون هذه الخطوة بمثابة صفحة بيضاء. ما اراح كثيرا اشبال قداوي خاصة في ظل الاوضاع الراهنة التي يمر بها الفريق فضلا على ان الغالية مقبلة على جولات مارطونية في القسم الثاني ما يجبر الادارة على ضرورة توفير كل الظروف بالنسبة للاعبين من اجل تحقيق نتائج تكون عند تطلعات المناصر.