نظم أول أمس المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لتلمسان معرضا حول" البارود والغبار" للفنان التشكيلي "آير ميمون"، حيث جسد في لوحاته العادات والتقاليد التي تميّز مختلف مناطق الجزائر العميقة في المناسبات الاجتماعية والوطنية . وقد أراد الفنان في هذا المعرض أن يعيد اكتشاف الثقافة الشعبية الجزائرية من خلال إبراز بعض الرموز والطقوس التي تبرز في الواعدات مثل " الفنطازيا" ورقصة العلاوي، فضلا عن الأكلات الشعبية، كما قدم الفنان "ميمون " في لوحاته الفارس باللباس التقليدي والسراويل الفضفاضة المسماة ب " العروبي" و كذا العمامة (الشّملة) التي تعكس المشيخة وتجسّد بساطة الحياة اليومية خلال سنوات مضت، و التي ظلت لغاية أواخر التسعينات، إلى جانب لوحة شاب يعزف على الناي والقصبة، مبرزا مشهد قرع الطبول ومشاعر الفرح في الأعراس والرسميات التي توثق المغزى الحقيقي للفن، وفي هذا الصدد أوضح الفنان التشكيلي"آير ميمون" أنه يسعى إلى إحداث التواصل بين ما هو عريق في ثقافتنا وبين الحاضر المرتبط بالتكنولوجيا ، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على التقاليد الشعبية التي حملها في أعماله الفنية كرسالة للعامة من الناس.