أوضح مصدر رسمي من مصالح الفلاحة بتيارت أن 80% من الفلاحين بالولاية يجهلون كيفية استعمال الأسمدة وهذا يرجع أساسا إلى غياب أي دورات تكوينية من المفروض أن يتابعها الفلاحون خلال الموسم الفلاحي من كل سنة أضف إلى هذا أن المراقبة على الفلاحين ليست متواجدة موضحا أيضا أن تيارت تُعرف بإنتاج القمح على مساحة تقدر ب 300 ألف هكتار فهي تعد من الولايات الرائدة في إنتاج القمح الصلب واللين الذي يعرف بالفرينة والشعير لكن الواقع يؤكد أن الفلاحين يتحايلون في استخدام الأسمدة فهي مدعمة لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسعر يتراوح ما بين 7 ألاف و18 ألف للقنطار الواحد ويشترط على الفلاح أن يكون إنتاجه وفيرا . لكن في أغلب الأحيان يفضل الفلاحون اقتناء الأسمدة الرديئة لأنها مدعمة من قبل الدولة بفارق سعر يصل إلى 20% وغالبا لا يتجاوز استعمال الأسمدة بأقل من قنطار ونصف في الهكتار الواحد و الفلاح يعلم مسبقا أن إنتاجه سيوجه لتعاونية الحبوب والبقول الجافة و هو الرابح في كل الأحوال سواء كان منتوجه جيدا أو رديئا . وقد يؤثر عدم استخدام الأسمدة في تراجع الإنتاج وهذا ما يحدث في تيارت باستثناء الفلاحين المختصين في تكثيف البذور الذين يتم مراقبتهم وبصفة دقيقة وفي حال يكون الإنتاج وفير يتحصل الفلاح على ما يعرف بمنحة مُكثفي البذور. و شعبة الخضر والفواكه بتيارت لا يحترم فيها الفلاحون أيضا كميات الأسمدة حسب المصالح الفلاحية و وهذا يشكل خطر على صحة المستهلك فاستخدام الأسمدة يكون بطريقة غير عقلانية أو مدروسة المهم الحصول على إنتاج وفير كما أوضح ذات المصدر أن حجم بعض المنتجات الفلاحية غير طبيعي كما أن النكهة والجودة غابت فيها تماما بسبب الأسمدة التي تقضى على كل مكوناتها الطبيعية ويلجأ حاليا العديد من منتجي الدلاع إلى سقيه بواسطة المازوت ليعطي إنتاجا وفيرا وحجما غير طبيعي وهذا قد يؤثر على صحة مستهلكه من ظهور أمراض كسرطان المعدة . ونظرا لشساعة المساحة المزروعة من المحاصيل الكبرى والتي تصل إلى 380 ألف هكتار فإنه من الصعب مراقبة عملية المعالجة بالأسمدة لنقص التأطير من المهندسين الفلاحيين والمراقبين و مراقبة الفلاحين تبقى تقتصر على حاملات التوعية التي تطلقها مصالح الفلاحة بمختف مفتشياتها بالولاية .