لم تطل فرحة متتبعي الشأن الرياضي بولاية مستغانم كثيرا بمركب الرائد فراج الذي انتظروه طويلا بعد اغلاقه منذ 3 سنوات لاجراء الترميمات عليه ، حيث و بعد الانتهاء من الاشغال ظن الجميع ان مستغانم استعادت نشاطها و حيويتها من خلال هذا الصرح الرياضي الذي تحول الى تحفة ، غير ان قرار لجنة معاينة المنشات التي زارت الملعب اول امس للمرة الثانية و الذي تمثل في رفض تأهيله سقط كالصاعقة على الرياضيين بالمنطقة و فريق ترجي مستغانم . حيث تحفظت اللجنة على بعض الامور الخاصة بالملعب انجزت بطريقة غير مناسبة و طلبت في وقت سابق من الجهات المعنية ان تعيد اصلاح هذه العيوب و منحت مدة زمنية قصيرة ، بيد أن الاوضاع بقيت على حالها ما جعل اللجنة تتمسك بموقفها الرافض لتأهيل ملعب محمد بن سعيد الذي يتسع ل 20 الف متفرج و الذي صرفت عليه اموالا طائلة من اجل ترميمه ، حيث انطلقت اشغال الترميم المتمثلة في اعادة الاعتبار للمدرجات وغرف تبديل الملابس والأرضية بالبساط الطبيعي و تجديد المولد الكهربائي و استبدال اعمدة الانارة باخرى ذات مقاييس جيدة في مرحلتها الاولى في جوان 2016 بغلاف مالي يقدر ب 35 مليار سنتيم . كما قام الوزير السابق ولد علي خلال زيارته لمستغانم العام الفارط بتخصيص غلاف مالي اضافي لاتمام الاشغال بالمركب بقيمة 300 مليون دج حتى يكون قطبا رياضيا بالولاية من خلال اعادة الاعتبار لعدد من ملحقات هذا المركب في صورة المدرجات العلوية للملعب و مضامير التنس و المسبح شبه الاولمبي . و رغم هذه الاموال الطائلة التي صرفت على هذا الملعب الذي يتربع على 8 هكتارات من اصل 20 هكتار التي تمثل المساحة الاجمالية للمركب ، إلا انه لن يكون عمليا خلال الموسم الرياضي المقبل بما انه غير مؤهل لاحتضان مباريات بطولة القسم الثاني الاحترافي لكرة القدم و سيكون الخاسر الاكبر هو ممثل ولاية مستغانم في هذه المنافسة الكروية فريق الترجي الذي سيضطر للاستقبال خارج الديار.و يبدو ان المؤسسة المكلفة بالانجاز لم يكن على قدر المسؤولية الواضعة على عاتقها حيث تسبب في جمود الملعب دون نشاط الى حين. كما ان هذا المركب هو مرشح لاحتضان جانبا من العاب البحر الابيض المتوسط التي ستجرى بوهران عام 2021 و هو الامر الذي جعل سكان مستغانم يتساءلون عنه *كيف يمكن لملعب غير مؤهل محليا ان يحتضن مباريات دولية *.