تنتهي مع أوائل شهر نوفمبر المقبل دراسة تهيئة وترميم الفندق الكبير المتواجد بساحة المغرب من قبل مكتب الدراسات البناء والتعمير *بيفور * لتنطلق مباشرة المناقصة لاختيار لمؤسسة المشرفة على الأشغال بعد ضبط بنود دفتر الشروط حسبما أكده مدير الفندق السيد * شرماط علي *مشيرا أنه لحد الآن لا يمكن تحديد الغلاف المالي لعمليات الترميم التي ستجرى بهذا الفندق لأن العملية متصلة ومربوطة بانتهاء الدراسة التي انطلقت منذ شهرين تقريبا وفي نفس السياق أكد مسؤول من مكتب الدراسات *بيفور* أن الدراسة يشرف عليها فريق من المهندسين والخبراء يعكف حاليا على تحديد الغرف التي سيتم ترميمها والأماكن والجهات التي يتعذر استرجاعها مرة ثانية بسب إهتراءها وقدمها وبما أنها قد تشكل خطورة كبيرة على ساكنيها فإن الأمر يستلزم إعادة تهيئتها وتغيير ملامحها من جديد لأن الضرورة قد تقضي العمل بالاسمنت المسلح لكن مع هذه المعطيات فقد تم تقديم وإعطاء تعليمات صارمة إلى فريق العمل للاحتفاظ بالأماكن الأثرية التي تبقى شاهدة على تواريخ مهمة وحاليا العملية مقتصرة على جرد وتصنيف المواقع التاريخية التي سترمم كما تشمل الدراسة أيضا إعادة تهيئة الشبكات القاعدية بالفندق على غرار قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والإنارة وغيرها ويعد الفندق الكبير من التحف الناذرة التي تعتز بها ولاية وهران فقد نزل فيه العديد من الشخصيات السياسية والفنية الراقية على غرار الجنيرال ديغول الذي كان معروف بنزوله بغرفة* 206 * كما استضافة أيضا المغنية الفرنسية الشهيرة *أديت بياف* هذا وقد اتخذه أعضاء المنظمة السرية التي أسسها حزب الشعب الجزائري، منطلقا للعملية الشهيرة التي نفذت في الجهة السفلية للساحة التي يقع فيها الفندق، وهي البريد المركزي، الذي توغل إليه مناضلو المنظمة وأخذوا أموالا لتحضير الثورة التحريرية، فقد أقام فيه الراحل حسين آيت أحمد بوثائق هوية تحمل اسما فرنسيا، ولم يتفطن له البوليس الاستعماري. وحسب مدير الفندق فان الفندق الكبير الذي فتح أبوابه في 1920 قد تداول على تسيره العديد من الهيئات انطلاقا من ديوان التسير السياحي إلى الخطوط الجوية الجزائرية إلى مؤسسة التسيير السياحي 1986 ليتم التنازل عنه لمستثمر خاص، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الصفقة تم إلغاؤها، ليدخل الفندق في مرحلة تدهور. هذا الفندق الذي كان "جوهرة"من الأولى يطالب الوهرانيون الإسراع في ترميم هذا المعلم المعماري، حفاظا على الذاكرة الوطنية وحتى يكون جاهزا لاحتضان وفود الألعاب المتوسطية 2021 تاريخ الفندق الكبير فتح رسميا الفندق الكبير بوهران الواقع بساحة المغرب والمحاذي لكل من سوق لاباستي ومقر البريد المركزي في سنة 1920 بعد قرابة 30 سنة من الأشغال يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 6.485 متر مربع متكون من 5 طوابق وتم تصنيفه ضمن فندق 3 نجوم كان الفندق في هذه الحقبة يضم 220 سرير أي 88 غرفة و8 غرف شاسعة *ملحقات * عمل به الملاكم الفرنسي المشهور *مارسال ساردو* كعون يشرف على التنظيم الداخلي بالفندق وقد أقام فيه الراحل حسين ايت احمد كما زاره العديد من الشخصيات على غرار الجنرال ديغول الذي كان معروف بنزوله غرفته 206* والعديد من الشخصيات الفنية ، تعاقب على تسييره العديد من هيئات إنطلاقا من ديوان التسيير السياحى في 1963 إلى غاية 1969 ليحول بعدها إلى وزارة السياحة التي أشرفت على تسييره إلى غاية 1984 أين أوكل عملية التسيير إلى الخطوط الجوية الجزائرية وهذا إلى غاية 1986 ليتم تحويله بعدها إلى مؤسسة التسيير السياحي للغرب وهذا إلى غاية 2007 أين تقرر بيعه لمستثمر خاص لكن لتدهور وضعيته تم 2010 بقرار ولائي ليحول مرة تسييره إلى مؤسسة تسيير السياحي للغرب وحاليا الفندق الكبير خاضع لدراسة بغية ترميمه وإعادته إلى واجهة المؤسسات الفندقية بوهران