أضحى الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين ولايتي وهرانومستغانم هاجسا يراود سكان بلدية مرسى الحجاج ، ويهددهم بالموت دهسا تحت عجلات المركبات ،جراء غياب معبر او جسر للراجلين يربط الأحياء الشمالية الغربية للبلدية بالضفة الأخرى للطريق السريع ،خلال العودة من وسط مدينة وهران ، حيث ينزل الركاب الذين يستعملون وسائل النقل الرابطة بين ارزيو ومرسى الحجاج أو الحافلات الموصلة لولاية مستغانم ، كما هو معلوم في الجانب المقابل للطريق السريع مما يضطرهم لعبوره بشكل خطير وصولا إلى الرصيف ويعاني من هذه الوضعية تحديدا سكان حي السلام الشهير ب* أوبيجي*، و سكان 18 مسكنا مرورا بسكان البحيرة الصغيرة، ولقى حسب احصائيات محلية 7 اشخاص مصرعهم في محاولاتهم للعبور، اغلبهم من المسنين و العجائز و الشيوخ خلال 5 سنوات الماضية ، بينما يغامر المئات من سكان البلدية الذين يشتغلون بوهران بحياتهم بشكل يومي. وأمام هذا الإشكال القائم منذ سنوات خلت كشف السكان أنهم سبق أن رفعوا هذا الإنشغال للسلطات المحلية المتعاقبة على تسيير البلدية مناشدين الهيئات الوصية بتشييد ممر علوي للراجلين ، لتجنب حصد المزيد من الأرواح ووقوع حوادث مرورية مميتة . و أفاد ممثلون عن جمعيات الأحياء المتضررة أنهم قدموا طلبات لرئيس البلدية الحالي بدير قاسم الذي وعدهم بالتكفل بالمنشاة الفنية ،الا ان دار لقمان بقيت على حالها على حد ما جاء على لسان ممثل السكان. و يواجه تلاميذ ثانوية محساس احمد ذات الشبح خلال الموسم الدراسي كون الكثير منهم يلجؤون للمغامرة بعبور الطريق الوطني الذي يعج بالمركبات التي تسير بسرعة فائقة،ولا تدرك أو ربما تتغافل مديرية النقل حسب السكان ، ان الناقلين الناشطين على خط مرسى الحجاج - ارزيو جعلوا من الخدمة العمومية المطالبين بتوفيرها حسب ما يقتضيه القانون ودفتر الشروط *هواية * اذ زادت وتفاقمت أزمة النقل بالبلدية ، التي لا تتوفر لحد الساعة على محطة نقل بري رغم عزلتها وقربها لمستغانم وحركيتها الدؤوبة سواء للعمال أو المصطافين ،وهو ما جعل العجائز والشيوخ والأطفال يقطعون الطريق ويغامرون يوميا لركوب الحافلات الرابطة ما بين مستغانمووهران ، وأمام الإهمال والتهميش الذي تعاني منه *بوروبور* أرغم السكان على تهشيم الحاجز الاسمنتي الواقي الذي يتوسط اتجاهي الطريق السريع ،بغية الظفر بوسيلة نقل نحو مستغانم شرقا أو ولاية وهران و قديل أو أرزيو غربا،ولازال السكان يأملون في التفاتة من السلطات المحلية والولائية لرفع هذا الغبن و العزلة عن منطقتهم من خلال تشييد محطة للمسافرين و تخصيص خطوط نقل مباشرة بين بلدية مرسى الحجاج وولاية وهران مثلما كان معمولا به من قبل ، حيث لا زال السكان يتنقلون عبر عدة خطوط للوصول لأماكن عملهم ، مما يثقل كاهلهم خصوصا مع ارتفاع تسعيرة النقل الريفي والحضري -الطابع الصناعي والسياحي للمنطقة يستلزم تدعيمها بعيادة جوارية متعددة الخدمات في سياق غير بعيد عن واقع التنمية المحلية بالمنطقة فقد عبر قاطنو *بوروبول* عن استيائهم بفعل تماطل مصالح مؤسسة توزيع المياه و التطهير *سيور* و مصالح بلدية مرسى الحجاج الحالية في إيجاد حل لتسربات المياه العذبة النقية التي لازالت تشيع هباء منذ عامين بطرقات و أزقة البلدية التي تحولت إلى مجاري مائية انطلاقا من قرية *المدابرة* وصولا إلى حي *المارينة* و هو ما يتسبب في ضياع كميات معتبرة من المياه العذبة الصالحة للشرب ،كما ساهمت التسربات والأوحال في تسريع وتيرة اهتراء المسالك الحضرية المعبدة ويعلم الجميع ان المياه الجارية تساهم في تقليص عمرها *التقني * خصوصا وإنها اضحت مليئة بالمطبات . ويقول ممثلون عن السكان في جمعيا الاحياء ان البلدية لا تعاني *شحا * في المداخيل الجبائية على خلاف بعض البلديات ،وهو ما يمكنها نظريا من التكفل بهذه الانشغالات البسيطة ،وبرروا ذلك بتمتع مرسى الحجاج بموارد مالية يدرها كل من مصنع الأمونياك و اليوريا عالية الجودة *أوا* ، مرورا بمصنع إنتاج و توليد الكهرباء ناهيك عن محطة تحلية مياه البحر بالمقطع مرورا بمحاجر الرمال و غيرها التي تدر اغلفة مالية معتبرة على خزينة البلدية ناهيك عن الحال المزري للمستوصف الوحيد بهذه البلدية التي يفوق عدد سكانها 20 ألف نسمة شتاء ،بينما يتضاعف صيفا ليبلغ سقف 50 ألف نسمة ، اذ اصبح هذا المرفق الصحي على وشك الإنهيار على رؤوس العاملين فيه والمرضى ،بينما لا يضمن النشاط طوال النهار إلى جانب افتقاره لخدمات صحية من شانها فك العزلة *الصحية * عن *بوروبول* لاسيما وان المستوصف يقدم خدمات طبية بسيطة جدا تقتصر على الحقن و تطهير الجروح فقط، و الأخطر من ذلك عدم وجود سيارة إسعاف لاجلاء الحالات المستعجلة ،خصوصا الحوامل اللائي يقطنن بقرى *المدابرة و الحساسنة و الشواشة و الجفافلة و المقطع* واللائي يواجهن خطر الموت عند نقلهن لغاية مستشفى محمد صغير نقاش بالمحقن بأرزيو الذي يبعد عن مرسى الحجاج 25 كلم ،ورغم الحاجة الملحة لتدعيم مرسى الحجاج بعيادة جوارية متعددة الخدمات باعتبارأن المنطقة صناعية وسياحية وذات مخاطر صحية عالية جراء الانبعاثات الغازية المسببة للوعكات التنفسية وحالات الغرق وحوادث العمل وغيرها ،الا ان السلطات المحلية ، إكتفت تشييد أزيد من عشر مساحات خضراء مجهزة بألعاب للصغار سرعان ما تحطمت مكبدة الخزينة العمومية خسائر بالملايير في الوقت الذي لم يتم تدعيم الجهة باي عيادة طبية متعددة الخدمات ،ولم يتم حتى برمجتها -مشاريع التحسين الحضري للواجهة البحرية التهمت الملايير وانهارت في جرف قرية المدابرة ! ولم تقتصر معاناة سكان مرسى الحجاج على نقائص القطاع الصحي ،اذ لم يعمر مشروع التحسين الحضري والتزيين الذي عرفته الواجهة البحرية بقرية المدابرة المطلة على البحر،والذي كلف البلدية 7 ملايير سنتيم ،ليتفاجا سكان قرية المدابرة بعد اقل من 3 سنوات بانهيار تام للواجهة البحرية الى الجرف السفلي المطل عل مصنع *لوا* ،وهو ما بخر فرحتهم بهذا الفضاء المخصص للنزهة والراحة العائلية ،مما جعلهم يعجلون بمطلب فتح تحقيق في اسباب هذا الإهتراء السريع للواجهة البحرية المنجزة في العهدة المنقضية للمجلس الشعبي البلدي لم يستوعب السكان سبب توقف أشغال انجاز السكنات الاجتماعية لحد الأن في الوقت الذي إرتفع فيه عدد الطلبات على السكن الاجتماعي لأزيد من 2400 طلب ،بينما حرم سكان البلدية من حصتهم في الصيغة الجديدة للسكن الترقوي المدعم *الألبيا* بحجة عدم توفر البلدية على أوعية عقارية لاحتضانها