انتقد العديد من المؤطرين بولاية معسكر الكم الهائل من الدروس والقواعد التي يتلقاها التلميذ في وقت قصير وبطريقة صعبة وهو الأمر الذي جعل حسبهم المتمدرسين ينفرون من المواد الأساسية والصعبة نظرا لكثرة الضغوطات عليهم حتى بات أغلبهم لا يملك الرغبة في الدراسة على حد أقوالهم . و قد أرجع رئيس الفيديرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بمعسكر الحبيب بوحلوان أسباب التراجع في المستوى الدراسي بالنسبة للتلميذ لاسيما في المواد الأساسية إلى فشل الإدارة في مرافقة ومتابعة التلميذ وفقدانها للنظام و الانضباط ، كما قال في ذات الشأن المتحدث انه لا يمكننا مقارنة تلاميذ السنوات القليلة الماضية بتلميذ اليوم حيث أن الأول يقول بوحلوان متطور على الثاني على المستوى الفكري و العلمي ناهيك على أن البرامج الدراسية لا تتوافق مع المستوى الفكري من خلال النصوص التي يتلقاها بالمدرسة والتي اعتبرها بوحلوان بعيدة جدا عن ما يعيشه المتمدرس وهو ما يدفع بالتلميذ إلى الاستنجاد بالخيال من أجل فهم النصوص وهو ما صعب من عملية الاستيعاب لديه و عرّج في سياق حديثه عن الجانب النفسي للتلميذ حيث قال ان هناك منشور وزاري يجبر المؤسسات التربوية على تشكيل لجنة الإرشاد لمرافقة التلميذ في الجانب النفسي إلا ان هذه اللجنة يقول بوحلون موجودة فقط على الورق لكن عملها التطبيقي لم يجسد ،من جهة أخرى فقد برأ بوحلوان الاساتذة والمعلمين من تقهقر المستوى الدراسي للتلميذ قائلا بأنه ليس للأستاذ أي علاقة و أن الأساتذة الآن ذوو مستويات تعليمية عالية قادرة على إيصال البرامج الدراسية للتلميذ ،وفي المقابل فقد عرج محدثنا إلى أن ولاية معسكر تميزت عن باقي ولايات الوطن في السنوات الماضية بظهور نوابغ ومتفوقين لاسيما في مادة الرياضيات إذ شهدت الولاية منذ عامين نجاح أحد التلاميذ في شعبة الرياضيات بمعدل 19.12 إلا أن العوامل السلبية التي تحدث عنها في السابق من شانها يقول بوحلوان أن تقلّل من إمكانيات التلاميذ الدراسية.