تعد الحوادث المنزلية التي تقع بمختلف مناطق ولاية مستغانم أحد أهم الأسباب التي تكبّد خزينة قطاع الصحة خسائر من خلال كثرتها لاسيما خلال فصل الشتاء حيث سجل مديرية الحماية المدنية أرقاما كبيرة تخص غالبيتها الاختناقات بالغاز حيث سجلت المصلحة منذ بداية الخريف 15 حالة في حين كانت الحصيلة في العام الفارط 15 حالة وفاة و أكثر من 30 اختناق و التي تكفلت بها المصالح الاستشفائية و التي أرجعتها مصادرنا إلى الإهمال . فالحوادث المنزلية تقتل وتحرق وتشوّه وتسبب الكسور والكثير من العاهات للأشخاص وهم في عقر ديارهم.و حسب المصالح المختصة فإنه لا وجود لإحصاءات دقيقة لانتشار الحوادث المنزلية في الولاية، ، ماعدا ذلك فإن بعض الأرقام تقول بأن 70 بالمائة من الحوادث المنزلية تمسّ الأطفال من صفر إلى غاية 15 سنة، بينما 30 بالمائة تشمل البالغين ، المتضرّرين من الحوادث المتمثلة أساسا في الإنزلاقات والسقوط من الشرفات والسلالم ومن أسقف العمارات والبنايات أو الأسطح والأسقف أو في الآبار. و تختلف نسبة الحوادث المنزلية التي أغلبها تكون ناجمة عن تسرّب الغاز من المدفأة أو من سخان الماء بسبب الإهمال أو الأجهزة المغشوشة. و يتوجه العديد من الضحايا إلى مصلحة الجراحة و يتعلق الأمر أساسا بحوادث الحروق ، حيث يضطر المريض إلى البقاء في المصلحة الاستشفائية لمدة تزيد عن 3 أشهر لتلقي العلاج.و هو ما يكلّف خزينة القطاع الكثير . هذا الأمر و حسب أحد المختصين في الصحة يجعل الأدوات الطبية و الأدوية مفقودة في مختلف المستشفيات بسبب كثرة استخدامها في معالجة المرضى القادمين من كل مناطق الولاية لاسيما بمصلحة الاستعجالات و هو ما ينجم عنه نقص في الخدمات الصحية ، لاسيما و أن ميزانية القطاع لا تكفي أحيانا لتقديم خدمات في المستوى للمرضى . و أضاف ذات المصدر أن تكاليف الأدوية و التحاليل الطبية الضرورية التي يحتاجها بعض المرضى بانتظام تأخذ حصة الأسد من ميزانية المستشفيات مما يرفع نسبة العجز المادي للمؤسسة.لاسيما مع تزايد عدد السكان بالولاية و لم يعط مصدرنا أي أرقام عن تكلفة المستشفيات في ما يخص جانب التكفل بالمرضى مؤكدا أنه يستحيل القيام بذلك لان رعاية المصابين تتم وفق الإمكانات المالية للمستشفى و أن الحالات المستعصية التي لا تستطيع استعجالات مستغانم التكفّل بها يتم توجيها إلى وهران التي تخفّف أحيانا العبء على مستغانم.