ذكر الكاتب سعيد زنون في الندوة التي احتضنها أمس متحف الجمهورية، أن المرحوم عبدالله حمان من الأقلام الأدبية والفكرية التي ناضلت من أجل اللغة الأمازيغية ، حيث استطاع أن يفرض وجوه في المشهد الأدبي و العلمي من خلال تأليف أكثر من 19 عملا فكريا ، خصوصا أن حمان اتخذ من الأمازيغية أنيسا له في زنزانات المستعمر الفرنسي خلال الخمسينات. كما أبرز سعيد زنون أنه التقى بالراحل لأول مرة يوم 12 يناير 2003 بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة ، أين تم تكريمه رفقة المرحوم «حمّان» من قبل المحافظة السامية للأمازيغية، ليلتقي به مرة ثانية و في تكريم ثان من قبل المحافظة في احتفالية يناير.، و– يضيف المتحدث في تدخله - أن العلاقة توطدت كثيرا من خلال سروال خاطه له، بحكم أن الفقيد حمان اشتغل كخياط مع تفرغه للإبداع الثقافي، وإنتاج عدة مسرحيات، وأشعار، وترجمة أعمال عالمية منها «روميو و جولييت» لشكسبير و رباعيات الخيام إلى اللغة الأمازيغية . كما ساهم الراحل الذي كان يتقن 3 لغات حسبه في إنشاء الجمعية الثقافية «نوميديا» التي اشتغلت منذ سنوات على ترقية الأمازيغية وتطويرها في ولاية وهران، كما أهدى في الأخير الكاتب سعيد زنون عدة أعمال أدبية من توقيعه إلى جمعية نوميديا و قرائها .