أضحى خروج الكهول و المسنين من مساكنهم العائلية والاستقرار بالفنادق والمراقد و حتى كراء شقق صغيرة ظاهرة تستدعي الدراسة والتمحيص و معرفة ما اذا كان هذا التصرف في مجتمع اسلامي محافظ تلعب فيه الروابط الاسرية عادي وطبيعي يمليه الواقع المعاش أم غير ادي الهدف منه الهرب من المشاكل العائلية وعدم مواجهتها. وحتى وان اختلف الاسباب والتي كثيرا ما تكون بسبب الخلافات العائلية وليس ظروف العمل و «الخبزة» التي تجعل هذا الشخص يترك الجوّ العائلي ليجد نفسه بين أربعة أسوار بفندق أو مرقد يفتقد لشروط العيش الكريم وذلك لسبب واحد ثمنه البخس الذي هو في متناول الجميع إلا أن الظاهرة هاته بدأت تعرف رواجا خاصة بالمدن الكبيرة التي تكون فيها البحث عن الرزق سهل مقارنة بفرص العمل المتاحة في مختلف المجالات .