قدمت ظهيرة أمس الأستاذة ابتسام شاشو من جامعة مستغانم، بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (وهران)، كتابها المعنون ب : «السوسيو- لسانيات في البلدان المغاربية»، هذا المؤلف الذي يجمع عدة دروس، قدمتها ابتسام شاشو التي تشتغل كذلك باحثة في «الكراسك»، بين سنوات 2012 و2017، بجامعة مستغانم، موجه بالتحديد للطلبة، لاسيما أولئك الذين يدرسون اختصاص علوم اللغة، مضيفة أن الهدف من هذا الكتاب، هو التعريف بالأشغال التي أنجزت حول واقع ووضعية اللغات في الجزائر، المغرب، تونس. وأكدت نفس المتحدثة في تقديم كتابها الذي نشطه الأستاذ محمد ملياني من جامعة وهران 2 والباحث في «كراسك» وهران، حيث حاولت التعريف بهذه الأعمال، وتقديم للطلبة بعض الأبعاد، من الناحية النظرية والمنهجية، وكل ما يتعلق بعلوم اللغات، إذ توجد الكثير من الوثائق في المكتبات، لكن هذه الأعمال تم إنجازها من قبل باحثين فرنسيين، ومن ثمة فإن الحصول على هذه الوثائق صعب بالنسبة للطلبة الجامعيين، مثل المدخل إلى علم اللسانيات، ومدخل إلى علوم اللغات، وبالتالي حاولت تبسيط المفاهيم والمعارف المتعلقة بهذا النوع من العلوم والأبحاث، وتقديمها للباحثين والجامعيين الشباب أداة عمل، تساعدهم في مسارهم العلمي، وهذا الكتاب تضيف نفس المتحدثة، عبارة عن دروس قدمتها لطلبة جامعة مستغانم، اختصاص علوم اللغة. وفي نفس السياق أضافت نفس المتدخلة في الندوة التي حضرها بعض الباحثين والأكاديميين، في المركز، أن هذا المؤلف يمثل مجموع من الأشغال التي تم مقارنتها بالسياقات التي أنجزت فيها هذه الأعمال، حيث توجد فيه أعمال تطبيقية، لطلبة علوم اللغات لجامعة قسنطينة، وحتى تطبيق اللغات في جامعة مستغانم، وقد تم تسجيل بالمناسبة وجود نقاط مشتركة بينهما، ولما ينجز طالب مذكرة تخرج حول علوم اللغات، يجب أن تكون لديه مرجعيات، وهذه الأخيرة نادرا ما يجدها مجموعة ومدونة في عمل وكتاب واحد، وهو ما يتطلب جهدا ويدفعه للبحث عنها هنا وهناك، وقد تطرقت في العمل للتصورات المتعلقة باللغات المستعملة في الجزائر، من الفصحى إلى الدارجة، والفرنسية والإنجليزية. وأوضحت نفس المتحدثة أن كتابها التي تدعمت به المكتبة الجامعة، قامت بإعداده في 7 فصول، حيث قسمت الدروس على هذه الفصول، وفي كل فصل تم تقديم عدة دروس تخص المفاهيم ونصوص لأعمال تطبيقية، لمختصين جزائريين في علوم اللغات على غرار محمد أركون، فؤاد لعروسي على المغرب، وباحثين آخرين.