باتت محاكم وهران لا تخلو من قضايا الهجرة غير الشرعية ، المخدرات و التطرف الديني هذه المعضلات الثلاث التي قذفت بالمئات من الشباب داخل الزنازين فأصبحت المؤسسات العقابية منزلهم يقبعون فيه لسنة أو سنتين أو سنوات عدة كما أن المحاكم عالجت منذ بداية سنة 2018 إلى غاية أكتوبر من نفس السنة 65 بالمائة من قضايا المخدرات حيث عرضت عبر محاكمها تورط في القضايا شباب من مختلف الأعمار و اختلفت الأحكام التي صدرت ضدهم من المؤبد إلى 20 سنة و 15 سنة حيث سيمضون الفترة الأهم من جياتهم داخل السجون . و قد اختلفت حيثيات القضايا و أسبابها و كانت جلها تتعلق بمشكل الفقر و قرار الحصول على الربح السريع فهناك من نقلها المخدرات . أما فيما يتعلق بقضايا الإرهاب و التشدد الديني فقط عالجت المحكمة 16 بالمائة من القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب و مثالا على ذلك قضية الشاب الذي شجع و أشاد بالأفعال الإرهابية بل و حاول الالتحاق بإحدى جماعاتها بالشرق الأوسط حيث قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في حقه بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و 500 ألف دج غرامة مالية . و حسب ما دار في الجلسة فقد تم توقيفه في مارس 2017 بحي « شطيبو « و هذا بناء على معلومات وصلت لدى مصالح الدرك الوطني بالكرمة تفيد بوجود شخص يحضر نفسه للالتحاق بالجماعة الإرهابية ب «داعش» حيث تم ترصد تحركاته و تتبعه إضافة إلى وضع رقم هاتفه تحت المراقبة حيث تم اكتشاف أنه استعمل رقمه لفتح حسابين الأول يحمل بروفيل أحمد الونشريسي و الثاني أبو حسن الأندلسي و عند مواصلة البحث و التحري تم التوصل أيضا إلى أن الشاب يملك قناة خاصة باليوتوب تحمل اسم جزائري أمازيغي مسلم يشيد فيها بالأعمال الإرهابية و ببعض عمليات التفجير و القتل التي يقومون بها و كذا يقدم فتاوى متطرفة إضافة إلى يهين الحجاج و المعتمرين بأنهم يذهبون ليرمون أمواله بيني أيدي العاهل السعودي إضافة إلى هذا فقد كان له اتصالات خارجية مع فتاة من فرنسا التحقت بالجماعة و كذا اتصال مع شاب سوري . حيث صدر أمر بتوقيفه بغابة بالقرب من حي «شطيبو» و الذي كان يتدرب فيها حسب محضر مصالح الدرك الوطني و عند فحص هاتفه النقال تم العثور على صور خاصة بالعمليات التفجيرية و كذا بعض صور إرهابيين. إضافة إلى رسالة تعزية كانت موجهة إلى قيادة تنظيم «داعش» الإرهابي بسبب وفاة الزعيم آنذاك .
