خرج صباح أمس سكان قرية المساعدة ببلدية المالح ولاية عين تموشنت في وقفة احتجاجية تعد الأولى من نوعها على المستوى الولائي تضامنا مع عائلة مربوطي محمد التي أُخرجت من مزرعتها بواسطة محضر قضائي الأمر الذي أدهش سكان القرية الذين تجمهروا أمام مقر الولاية تتقدمهم في ذلك مجموعة من مجاهدي القرية الذين لم يستوعبوا الأمر باعتبار أن عائلة مربوطي تقطن بهذه المزرعة منذ عقود وهي موروثة أبا عن جد وكانت المزرعة أول مركز صحي للاستعجالات الطبية على المستوى الجهة الغربية للوطن إبان ثورة التحرير حيث كانت تقدم بهذه المزرعة أولى الإسعافات ومن تم يتم تحويل المجاهدين المصابين إلى مراكز صحية أخرى. وقد تم إخراج العائلة بما في ذلك الأب الطاعن في السن وزوجته وسيدة هي زوجة الابن و كانت حامل في شهرها السابع وقد تم استقبال المحتجين من قبل الأمين العام للولاية الذي استمع بتمعن كبير لانشغالات المحتجين يتقدمهم في ذلك الابن الأكبر الذي كان في حالة يرثى لها من الصدمة وحسب تصريحاته فقد تم استدعاء مدير المصالح الفلاحية ومدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية من قبل الأمين العام الذي أمرهما بالخروج الفوري من المزرعة و تعليق قرار إخراج العائلة مع تسوية الوضعية حسب الأقدمية وهي الأخبار التي جلبت الفرج لأفراد العائلة بعد صدمة كبيرة. و تعد المزرعة المورد الوحيد لعائلة مربوطي المعروفة بالقرية بطيبتها وحسن خلقها وتاريخها النضالي المجيد و كانت سند قوي لثورة نوفمبر. وقد أكدت السيدة مربوطي رحمونة و هي تذرف الدموع بدون توقف أنها كانت رفقة بناتها تقدم المساعدات للمجاهدين المصابين إبان الثورة وكانت ابنتها تأخذ الرسائل إلى قادة الثوار إلى أماكن يتم تعيينها من قبل المجاهدين الذين كانوا بهذه المزرعة التي كانت تعد من أهم المراكز العسكرية التابعة لجبهة التحرير الوطني و كان زوجها المسير الأول لهذه المزرعة يعمل على تلبية كل مطالب الثوار و المجاهدين حيث كان يجلب لهم الجرائد ويحرسهم ليلا نهارا. و قد شهد مجاهدو المنطقة ممن التقينا بهم أمس أن المزرعة كانت مركز للمجاهدين وكانت عائلة مربوطي عائلة مسبلة تقوم بأعمال جليلة للثوار و من أفرادها من هو على قيد الحياة .