- زيادات بين 20 و 100 بالمائة في المواد الغذائية والشبه الصيدلانية عرفت أسعار العديد من المواد الغذائية و لاسيما الفواكه الجافة والحلويات و الشكولاطة و مستلزمات صناعة الحلويات إرتفاعا وصلت الى 50% بعد يومين فقط من الإعلان الرسمي عن تحرير الإستيراد. وبالموازاة أيضا مع قرار رفع قيمة الضريبة الجمركية و هي معطيات إستغلها المستوردون حسب تصريحات تجار الجملة لنا من خلال جولة قمنا بها لتحديد إنعكاس هذا القرار الجديد على أثمان مختلف المنتجات فوجدنا أن أغلب المواد الغذائية الأساسية لم تتأثر بتحرير وزارة التجارة لقائمة الممنوعات من الاستيراد باعتبارها كانت متوفرة حتى قبل صدور القرار الجديد و كانت تستورد بطريقة عادية كما أن مواد التجميل لم تعرف زيادة في الأسعار خلال اليومين الفارطين بعد الزيادة المسجلة مع بداية شهر جانفي الفارط فيما أن أغلب تجار هذه المنتجات صرحوا لنا بأن العرض بعد منع الإستيراد تراجع بأزيد من 50% الإنعكاس المباشر لقرار رفع التجميد عن الإستيراد مس الكماليات من المواد الغذائية المخزنة وقد فاقت الزيادة التي فرضها المستوردون خلال اليومين الاخيرين كل التوقعات و لاسيما ببعض المنتجات و منها مادة البرقوق التي كانت تباع الاسبوع الفارط فقط ب500دج للكيلوغرام لتصبح مع بداية هذا الاسبوع ب 700دج للكلغ و الزبيب ب 1100دج بعد أن كان لايتعدى الاسبوع الفارط 840دج و كذا مادة الشوكولاطة التي إرتفعت أسعارها بين 30 و 100% و هذا حسب النوع و الماركة. في هذا الإطار صرح لنا منسق تجار الجملة التابع للإتحاد العام للتجار و الحرفيين السيد «بودين محمد « بخصوص التغييرات التي عرفها سوق الجملة خلال اليومين الأخيرين بأنها فاقت كل التوقعات كونها نفدت بأقصى بأسعار جديدة بداية رغم أنها كانت تباع بأقل يوم الخميس أي قبل يومين فقط و توقع ذات الممثل تسجيل زيادات أخرى مع الشروع في تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة و التي تفوق أحيانا نسبة 100% في بعض المنتجات غير أنه أكد بأن المنتجات الأساسية لم تتأثر بالقرار بإعتبارها كانت و لا تزال متوفرة بالكميات المطلوبة كما صرح بأن المواطن و لحسن الحظ و بعد أزيد من سنة من تطبيق قرار منع الإستراد وجد البديل المناسب له من حيث السعر و النوعية في بعض المنتجات الكمالية المحلية و لاسيما المربى و الشكولاطة والبسكويت فيما أن بعض المنتجات المحلية الأخرى رديئة من حيث الجودة و منها مادة الفواكه الجافة و هو ما قد يضطر بالمستهلك الجزائري لإقتنائها رغم إرتفاع أسعارها .