يلجأ، الكثير من المترشحين للانتخابات الرئاسية من الأحرار أو الأحزاب إلى وضع برامج تتماشى في رأيهم مع النمط الاقتصادي للدولة وكذا مع الطابع الاجتماعي للسياسة العامة في الجزائر دون استشارات مع مراكز سبر الآراء والتي رغم قلّتها إلا أنها تعطي أرقاما وتساهم في الوصول إلى وضع برامج تتماشى مع المواطن الذي يعتبر الحلقة المفقودة في برامج الأحزاب السياسية في الكثير من الأحيان. ورغم أن الكثير من الأحزاب الفاعلة في الساحة، تتواجد عبر منصات التواصل الاجتماعي، فايسبوك، تويتر وأنستغرام، من خلال تفاعلها مع المواطنين ومحاولة كسب أكبر شريحة ممكنة وإغرائها ببرامج تمس الطابع الاجتماعي خاصة فئة الشباب، إلا أنها لا تعمل بالتشاور مع مراكز لسبر الآراء، هذه الأخيرة تعمل على دراسة سوسيولوجية وتقنية للمجتمع بكل فئاته ومن كل الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، وتوجّه الأحزاب كل حسب الشريحة التي يريد استهدافها وبشكل أدق الطريق الذي يسلكه للوصول إلى هذه الشريحة. وإذا كانت الأحزاب الكبيرة في الجزائر، تعرف مسبقا خطابها السياسي الذي يدعو للإستمرارية، فإن الأحزاب الأخرى والمترشحين الأحرار سيعمل كل واحد منها على عرض أفكاره وأشخاصه ومنهجيته في تشريح الواقع ولكن أكثر من ذلك فالمنتقدين للوضع السائد عليهم تقديم البدائل، وليست أيّ بدائل، بدائل وحلول واقعية وملموسة تقنع الناخب أوّلا للذهاب لصناديق الاقتراع ثمّ تقنعه للتصويت لصالح مرشّحه دون الآخر.