الأغنية الوهرانية، هي تراث جزائري بصفة عامة ووهراني بصفة خاصة، ويجب علينا كفنانين المحافظة عليه، مبدأي هو تثمين هذا الموروث العريق، أنا أتذكر لما فتحت عيني، فتحتهما على التراث والأغنية النظيفة، مدرستنا : بلاوي الهواري، أحمد وهبي، أحمد صابر، بن سمير.. إلخ، الأغنية الوهرانية هي سلالة الأغنية الأصيلة، مع تطبيق كلمات كبار الشعراء، على غرار الخالدي، مصطفى بن براهيم.. وغيرهما، وكما يقال « القديم ما نسمحوا فيه»، وإذا «سمحنا» فيه فإننا «نسمح» في الهوية والشخصية الجزائرية العربية، صحيح أنه يوجد اليوم أغان ووصلات إبداعية بطابع معصرن، ولكن نشعر أنه توجد محاولة لمسخ الهوية الوطنية والتراث العربي الجزائري الأصيل، لكن هذا لا يعني عدم محاولتنا التجديد على حساب ذوق ورغبة الشباب، ولكن بطريقة عصرية قديمة، ومحتوى أصيل.. وهذا يدخل من باب الحفاظ على العادات والتقاليد التي تربينا عليها في الأغنية الوهرانية، وبالتالي فإن تهميش هذا التراث سيكون من بين نتائجه زوال هذا النوع من الفنون العريقة ببلادنا.